تفيد الدكتورة آنا بيلاؤوسوفا، خبيرة التغذية الروسية، بأن تناول الحليب مع البسكويت ليلا، يحسن المزاج. ولكن مثل هذا العشاء يضر بصحة بعض الناس.
وتشير الخبيرة في حديث لراديو “سبوتنيك، إلى أن الحليب الدافئ مع البسكويت هو في الواقع مزيج كلاسيكي يقدم غالبا قبل النوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم 3-4 أعوام. كما أن العديد من البالغين يحبون هذا المزيج، لأنه يحسن المزاج ويساعد على النوم بسرعة.
ووفقا لها، لحمض التربتوفان الأميني الموجود في الحليب تأثير مهدئ. وهذا الحمض عند غلي الحليب يتجمع في الرغوة، ويجب أخذ هذا الأمر بالاعتبار.
وتقول، “الحليب مصدر للتربتوفان فقط إذا لم تزل الرغوة من الحليب المغلي، لأنه عند إزالتها يزول الحمض الأميني معها. لذلك عند غلي الحليب يجب أن يخفق. وحمض التربتوفان هو مقدمة لهرمون السعادة السيروتونين الذي يعتبر في الليل مهدئا”.
وتوضح الخبيرة لماذا يحب الكثيرون شرب الحليب في الليل مع البسكويت.
وتقول، “البسكويت، من مضادات الاكتئاب مثل الحلويات. لذلك فإن الحليب مع البسكويت هو مزيج مثالي له تأثير مهدئ وحتى منوم إلى حد ما”.
وتضيف، ولكن هذا لا يلائم الجميع. فهو غير ملائم للمصابين بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكري، وكذلك لمن يعاني من الوزن الزائد والسمنة.
وتقول، “يجب على المصابين بالنوع الأول من مرض السكري التحكم في مستوى الأنسولين، والحليب الممزوج بالبسكويت سيزيد بالتأكيد من مستوى الجلوكوز، ما يتطلب التعديل. وبالنسبة للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، هذا المزيج سيزيد من وزنهم عند تناوله يوميا في الليل. صحيح الحليب ليس عالي السعرات الحرارية، بيد أن البسكويت غني بالسعرات الحرارية، التي لا ينفقها الشخص في الليل، لذلك تتحول إلى أنسجة دهنية”.
وتضيف، البسكويت يبطئ عملية امتصاص الكالسيوم، بغض النظر عن نوع الدقيق المصنوع منه.
وتقول، “جميع أنواع الحبوب تحتوي على مواد تعيق امتصاص الكالسيوم. والجسم يتخلص من الكالسيوم في الليل. لذلك ينصح خبراء التغذية بشرب كوب من الزبادي أو الحليب قبل النوم لتعويض نقص الكالسيوم. ولكن إذا أضفنا البسكويت إلى الحليب، يختل امتصاص الكالسيوم، وبالمناسبة، كلما ارتفعت نسبة الدسم في الحليب يكون أفضل، لأن الكالسيوم يمتص مع الدهون”.
المصدر: نوفوستي