أعلن الجيش اللبناني، الإثنين، تأجيل البحث عن المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس شمال لبنان قبل نحو 4 أشهر، بسبب ارتفاع الموج، ما قد يهدد المهمة.
وقال الجيش في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر” إنه تم “تأجيل مهمة البحث عن المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس بسبب ارتفاع موج البحر، ما قد يهدد سلامة الغواصة وطاقمها”.
وفي وقتٍ سابق الإثنين، أعلن الجيش انطلاق الغواصة التي تم استقدامها بحثًا عن ضحايا “زورق الموت”، بعد نحو 4 أشهر من غرق القارب الذي كان يقلّ عشرات المهاجرين غير النظاميين.
وبحسب مراسل الأناضول، تجري تحضيرات عملية البحث بإشراف ضباط وعناصر الجيش اللبناني الذي يواكب العملية بحثاً عن نحو 30 مفقوداً.
وأعلن قائد القوات البحرية، العقيد هيثم الضناوي، في مؤتمر صحفي عقده في باحة المرفأ، انطلاق الغواصة المستقدمة من قبل جمعية “Aus Relief”.
وأوضح أن “طاقم الغواصة مؤلّف من 3 أشخاص هم على تواصل دائم مع غرفة العمليات في مقرّ القوات البحرية في مرفأ طرابلس، وستنفّذ مهمتها بمواكبة ميدانية من الجيش اللبناني”.
وأضاف الضناوي أن “هذا التعاون والعمل كفريق واحد هو في سبيل انتشال المركب الذي غرق بتاريخ 23 أبريل 2022 على عمق 470 مترًا وعلى متنه عدد من المفقودين”.
وأفاد أنه “طول الغواصة يبلغ 5.68 أمتار، وعرضها 2.24 متر، وتصل إلى عمق 2180 مترا”.
وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، غرق قارب يحمل 84 مهاجراً قبالة سواحل طرابلس، لقي 7 منهم مصرعهم في الحادث وتم إنقاذ 45 آخرين، فيما لا زال البحث جاريًا عن مفقودين، وفق السلطات اللبنانية.
وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه دول أوروبيّة، من قبل لبنانيين وسوريين، في ظلّ تدهور غير مسبوق للأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة وارتفاع معدّلات الفقر.
ومنذ أواخر العام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي بواحدة من أسوأ 3 أزمات في العالم، منذ أواسط القرن التاسع عشر.
المصدر: الأناضول