أعلن اليوم الاثنين مستشار البيت الأبيض بشأن كورونا، أنتوني فاوتشي، الذي يعد كبير خبراء الولايات المتحدة في الأمراض المعدية وقائد جهود مكافحة الوباء، أنه سيتنحى في كانون الأول.
وقال فاوتشي في بيان إنه سيغادر منصبيه كمدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الصحيين، لكنه أضاف “لن أتقاعد”.
وأعلن فاوشتي (81 عامًا) الذي كشف في وقت سابق عن خطط للتنحي بحلول نهاية ولاية بايدن الحالية أنه سيغادر منصبه “لمتابعة الفصل المقبل من مسيرتي المهنية”.
بدوره، أعرب بايدن عن “شكره العميق” لفاوتشي في بيان صدر عن البيت الأبيض.
وقال الرئيس بايدن: “بفضل مساهمات فاوتشي العديدة في الصحة العامة، تم إنقاذ حياة أشخاص هنا في الولايات المتحدة وحول العالم”.
وأضاف أن, “البلاد أصبحت أقوى وأكثر صمودا وصحة بفضله”.
وقاد فاوتشي استجابة الولايات المتحدة لتفشي الأمراض المعدية منذ ثمانينات القرن الماضي، من متلازمة نقص المناعة المكتسبة وصولا إلى كوفرونا، وعمل في عهد 7 رؤساء.
وعندما انتشر كورونا حول العالم بعد ظهوره في الصين عام 2020، بات فاوتشي مصدرا للمعلومات الموثوقة، إذ طمأن الناس بهدوئه ورزانته بينما ظهر على وسائل الإعلام بشكل متكرر.
لكن انتقاداته الصريحة لإخفاقات الولايات المتحدة في مواجهة الوباء في بداياته أدّت إلى دخوله في مواجهة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، فتحول الطبيب والعالم إلى شخصية مكروهة بالنسبة لبعض اليمينيين.
ويعيش فاوتشي اليوم في ظل حماية أمنية بعدما تلقت عائلته تهديدات بالقتل وتعرّضت لمضايقات.
وأشار بايدن بعدما فاز في انتخابات 2020 إلى أنه يحاول بناء فريق يقود الاستجابة ضد كورونا، لافة إلى أن فاوتشي كان “من بين أوائل من وقع عليهم اختياري”.
وأفاد الرئيس بايدن, “في هذا المنصب، كان بإمكاني الاتصال به في أي وقت في اليوم للحصول على مشورته بينما واجهنا هذا الوباء الذي يظهر مرة كل جيل.