قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوكستين، سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
ولم يصدر أي إعلان رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية، أو إسرائيل، أو لبنان بشأن عودة الوسيط الأمريكي.وقالت هيئة البث، نقلا عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها: “يعود الوسيط الامريكي آموس هوكستين إلى المنطقة الاسبوع المقبل، لعقد جولة مكوكية أخرى بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية”.
وأضافت: “بموجب الاتفاق الآخذ بالتبلور ستتنازل إسرائيل عن مساحة بحرية معينة في عمق البحر، وبالمقابل سيتنازل لبنان عن مساحة بحرية معينة قريبة من الشريط الساحلي”.
كما نقلت هيئة البث عن المصادر قولها إن “إسرائيل ستبدأ في ضخ الغاز الطبيعي من منصة كاريش أواخر شهر سبتمبر/أيلول المقبل”.
وكان حزب الله اللبناني قد لوّح بمهاجمة أهداف إسرائيلية في حال بدء ضخ الغاز.وفي وقت سابق، الإثنين، نفى مصدر سياسي لبناني رفيع، تبليغ بيروت “بأي موقف” بخصوص اتفاق مرتقب لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل .
جاء ذلك في تصريح للأناضول، تعليقاً على ما أوردته قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية الخاصة، الأحد، حول اتفاق مرتقب لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن مقطع داخل البحر مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الشاطئ.
وقال المصدر السياسي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن “لبنان لم يتبلغ بأي موقف بخصوص هذا الموضوع حتى الآن”.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.
وكانت مفاوضات “غير مباشرة” انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.
المصدر: الأناضول