كتبت صحيفة “الإندبندنت” أن اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إسبانيا في أبريل الماضي، بدآوا في العودة إلى وطنهم بسبب الأسعار المرتفعة وغياب فرص العمل.
وأضافت أن العديد من الأوكرانيين يواجهون حاليا في أوروبا البطالة وعدم القدرة على العثور على السكن ويفضلون العودة إلى أوكرانيا لأسرهم والحياة المألوفة، على الرغم من الأعمال القتالية المستمرة.
ونقلت الصحيفة عن تصريح المحامي الأوكراني، يوري بلاغينتس (42 عاما) الذي قرر مغادرة إسبانيا، قوله: “لا يمكنني العيش هنا (في إسبانيا)، أنا أعمل فقط لدفع الإيجار والطعام”.
وتحدث يوري أنه بعد وصوله إلى إسبانيا استخدم برنامج الصليب الأحمر الدولي لللاجئين. وقال: “أرسلوني إلى فندق في بارلي (مدريد) حيث يقدمون لك المسكن والطعام مقابل دورات اللغة الإسبانية. ولكن ما هي الدورات التي سأحضرها إذا كان لدي دبلوم. أنا أتحدث الإسبانية بطلاقة. أحتاج إلى وظيفة”.
وذهب يوري إلى إسبانيا بحثا عن وظيفة، لكن بعد تركه السكن ترك البرنامج للاجئين في نفس الوقت، وعندما عاد بعد 5 أيام وجد أن غرفته مشغولة من قبل أوكرانيين آخرين.
من جهتها تحدثت كاتيا، صديقة يوري: “حتى لو كانت لدي الوظيفة هنا… فمن أجل استئجار شقة صغيرة يطالبونني بتقديم شيكات رواتب وضامنين. لا يمكنني توفير كل ذلك، لأنني لا أملك أي منها”. أضافت أنها تريد العودة إلى كييف، مشيرة إلى أنها ليست خائفة من الأعمال القتالية في بلادها: “على الأقل سأكون إلى جانب أسرتي ولن أفكر في مكان قضاء الليل”.
وأضاف ممثل لصندوق “Padrina” الإسباني الذي يقدم مساعدة لأكثر من 1800 أسرة أوكرانية: “إنهم يموتون من الجوع. يبدو أن الإدارة لا تهتم بالحالة الثقيلة لأسر اللاجئين”.
وذكرت الصحيفة أن مدينة غرناطة قد أكدت رحيل 100 أسرة أوكرانية لنفس الأسباب الاقتصادية.
المصدر: RT