أكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي “لنا”، الممثل في البرلمان اليوم عبر النائبة حليمة القعقور، في بيان صادر اليوم، أنّ “الرئيس/ة المقبل/ة يجب أن يصنعه قرار لبنانيّ حرّ ومستقلّ عن جميع المحاور، وهو ما لا نتوقّعه من معراب والمختارة وعين التينة والرابية وحارة حريك. من هنا، نتحمّل مسؤوليّتنا كاملة بانتخاب رئيس/ة يحمل مشروعًا سياسيًّا يمثّل تطلّعات اللبنانيّين/ ات في 17 تشرين”.
وتابع: “وأن يكون هذا الرئيس/ة: سياديّ بالمعنى الكامل للسيادة، علمانيّ يؤمن بالدولة العلمانيّة غير الطائفيّة، وإصلاحيّ يؤمن بضرورة الإصلاح للخروج من أزمة النظام. ونتعهّد بالتمسّك بهذا التوجّه والحوار والسعي مع كلّ القوى السياسيّة التي تقبل بالسير بهذه الصفات، من أجل لبنان الدولة الحديثة.”
وشدد البيان على “السعي مع كلّ التغييريّين لوضع أسس سياسيّة جديدة لا توارب ولا تتقلّب ولا ترتبط بمحاور سئمناها منذ صراع تانغو 8 و 14 آذار”، معتبرا أنه “حان الوقت للبنانيّين/ ات بأن يكون لديهم رئيس أو رئيسة جمهوريّة قادر/ة على وضع أسس الإصلاح وتطوير النظام خارج منظومة المصالح والطوائف والمحاور. حان الوقت بأن يروا أناسًا يشبهون أحلامهم من خارج هذا النادي البالي والفاشل والفاسد والتفريقيّ”.
وردّ الحزب الديمقراطي الاجتماعي “لنا” على خطاب قائد حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حول استحقاق رئاسة الجمهورية، معتبرا أنه “يقارب الواقع اللبنانيّ الحاليّ من منظاره التقليديّ الصرف”.
ووصف “لنا” خطاب جعجع بأنه “ذكوريّ ويدّعي سيادة منتقصة، ليمرّر رسائل بائدة لاتغييريّة، في انتظار كلمة السرّ الدوليّة بشأن رئاسة الجمهوريّة”، معتبرا أنها “ليست المرّة الأولى التي يتعاطى فيها حزب القوّات -في سياق شدّ الحبال بينه وبين وجه المنظومة الآخر: حزب الله- من منطلق الوصيّ على ثورة وثوّار 17 تشرين، الذين كانوا ولا يزالون يعتقدون أنّ كلّ من شارك في الحكم قد تورّط بالمحاصصة وبالمسؤوليّة عن الانهيار والفساد، ضمن كلن يعني كلن”.
وتابع بيان “لنا”: “نذكّر جعجع، إذا كان قد نسي، أنّ حليف التقدّميّ في الانتخابات النيابيّة الأخيرة وعرّاب وصول ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، والمشارك في حكومات التسوية والتحاصص، لا يمكن أن يكون في صفوف الثورة والتغيير. وهو بالذات لا يمكن أن يصنّف النوّاب الجدد أو التغييريّين بين خائن أو متخاذل، في حين أنّ تاريخه شاهد على تميّزه بهذه الصفات، التي على ما يبدو ما زال يتقن تفاصيلها”.