اكتشف علماء الآثار في شبه جزيرة القرم جدران قلعة قديمة وورشة سيراميك و مخزنا للحبوب وقطعا أثرية كثيرة تعود لمملكة البوسفور.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة بيلغورود، إلى أن فريقا من طلاب وخريجي الجامعة اكتشفوا هذه الآثار خلال دراستهم للنصب التذكاري القديم “بوليانكا” على ساحل كارالار، ضمن بعثة آثار شرق القرم العلمية.
ووفقا للمشاركين في هذه البعثة العلمية، اكتشفوا في البداية جزءا من رصيف الطريق وحجرة مجاورة لجدار المستوطنة الدفاعي.
كانت هذه المدينة قائمة حتى القرن الخامس الميلادي، ويعتقد المؤرخون أنها كانت جزءا من مملكة البوسفور.
وتقول يلينا سيميتشوفا، رئيسة فصيل جامعة بيلغورود المشارك في البعثة العلمية، “المادة الأكثر إثارة للاهتمام، هي الجدار الذي يبلغ سمكه حوالي 2.8 متر ، الذي اكتشف بجانب بحيرة تشوكراك. وهنا اكتشف الباحثون مجموعة كبيرة من قطع السيراميك بما فيها مقابض الأباريق التي عليها نقوش وعلامات، وأجزاء من تماثيل وأوان طينية”.
وقد واصل علماء الآثار من الجامعة خلال السنة الحالية العمل في موقع بلدة “زولوتويه فوستوتشنويه”، حيث درسوا المجمع السكني والجدار الدفاعي. وقد أكدت القطع الأثرية التي عثروا عليها أن هذه البلدة تأسست خلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد.
ووفقا لهم، غالبية القطع الأثرية المكتشفة هي لأوان وأباريق وغيرها التي كانت تشتهر بها مدينة “ميغارا” (مدينة يونانية). كما عثر العلماء على خرز من الزجاج والكهرمان. كل هذه القطع عثر عليها العلماء في أرض مساحتها 175 مترا مربعا.
ويقول سيرغي بروكوبينكو، الأستاذ المساعد في جامعة بيلغورد، “قد تشير بقايا فرن والعديد من القطع المحروقة، إلى أن إحدى الحجر كانت ورشة لصنع الأواني الخزفية”.
وأثار اهتمام العلماء أيضا حفرة فارغة عمقها 1.8 متر وهي على شكل كمثرى، كانت مخصصة لحفظ الحبوب، ذات غطاء رقيق مصنوع من الحجر الجيري الأحفوري الذي يحتوي على الأصداف وحيوانات متحجرة.
وتقول يلينا سيميتشيفا، “أكدت دراستنا أنه في منتصف القرن الأول قبل الميلاد، كانت في هذه المنطقة على بحر آزوف مستوطنة محصنة، نشأت مكان بلدة قديمة. ويبدو أن سكانها غادروها بسبب كارثة”.
المصدر: نوفوستي