أعلنت الحكومة الأسترالية الجديدة اليوم الخميس عزمها منع تطوير منجم فحم قد يؤثر على الحيد المرجاني العظيم القريب منه.
قالت وزيرة البيئة الأسترالية، تانيا بليبيرسك” إنها تعتزم عدم الموافقة على مشروع فحم وسط كوينزلاند، الذي تتركز نشاطاته التنقيبية شمال غربي بلدة روكهامبتون بولاية كوينزلاند”.
وأضافت الوزيرة “استنادا إلى المعلومات المتاحة لدي في هذه المرحلة، أعتقد أنه من المحتمل أن المشروع ستكون له على الأرجح آثار غير مقبولة على المتنزه البحري للحيد المرجاني العظيم، وقيم منطقة الحيد المرجاني العظيم كموقع تراث عالمي وتراث وطني”.
وأشارت الوزيرة إلى “أنه أمام مؤيدي مشروع المنجم عشرة أيام للرد على الرفض المقترح قبل أن تتخذ قرارها النهائي”.
تم الإعلان عن القرار المقترح بعد أن صدق مجلس النواب على مشروع قانون من شأنه أن يحول طموح الحكومة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أستراليا بنسبة ثلاثة وأربعين بالمائة- أي أقل من مستويات 2005 بحلول نهاية العقد الحالي.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن مشروع المنجم المفتوح الذي تم رفضه كان سيعمل على استخراج نحو عشرة ملايين طن متري من الفحم سنويا.
والحكومة الأسترالية واثقة من أن مجلس الشيوخ سيقر مشروع القانون الشهر المقبل بدعم من جميع أعضاء مجلس الشيوخ الاثني عشر من حزب الخضر والذين يدفعون بالأساس من أجل خفض الانبعاثات بنسبة خمسة وسبعين بالمائة بحلول عام2030.
وكانت الحكومة الأسترالية السابقة تعمل على خفض حجم الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة تتراوح بين 26 و28 %، وهي النسبة التي أقرها مؤتمر باريس للمناخ عام 2015.
يقع الحيد المرجاني العظيم بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر، اكتشفه جيمس كوك عام 1770، وهو تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية ويعتبر أكبر حيد طبيعي على وجه الأرض، وموطنا لأكثر من 350 نوعا من المرجان، وواحدا من أهم المواقع في العالم لمحبي الغوص، وموطنا للكثير من المخلوقات البحرية.
المصدر: أ.ب