نشر موقع “calcalist” العبري، مساء اليوم السبت، تقريراً كشف فيه أنه “تزامناً مع الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزّة، جرى رفع حالة التأهب إلى درجات قصوى حول منصات الغاز الإسرائيلية من قبل الوحدات العسكريّة، وذلك بسبب تصاعد تهديدات حزب الله لتلك المنصّات”.
وذكر التقرير أنه في ظلّ التصعيد في غزّة بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي”، ازدادت يقظة أجهزة المخابرات والقوات البحرية والجوية الإسرائيلية بشأن تلك المنصات في الوقت الذي تستكمل فيه سفينة “إنرجيان” استعداداتها لاستخراج الغاز من حقل كاريش الشهر المقبل.
ولفت التقرير إلى أن التوترات المحيطة بالمنصات الإسرائيلية وصلت إلى ذورة غير مسبوقة في الأسابيع الماضية، وذلك مع إطلاق “حزب الله” 3 طائرات من دون طيّار باتجاه منصة “إنرجيان” العائمة في كاريش.
وأضاف: “كذلك، هدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باستهداف المنصات الإسرائيلية سواء في كاريش أو في الحقول الأخرى.
وعملياً، كل ذلك يأتي في وقتٍ تتواصل فيه جهود الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموش هوكشتاين لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق بين الطرفين .
وتابع: “هوكشتاين زار لبنان في نهاية الشهر الماضي، والتقى المسؤولين اللبنانيين، كما زار إسرائيل واطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد وفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن ملف الحدود البحرية على نتائج جولته في لبنان. وخلال زيارته إلى تل أبيب، أعرب هوكشتاين عن تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان في غضون أسابيع قليلة، الأمر الذي سيسمح له بالتنقيب عن الغاز في حقل قانا”.
إسرائيل غير مستعجلة :
مع هذا، فقد كشف التقرير أن المسؤولين في إسرائيل ليسوا على عجلة من أمرهم للانجرار إلى أجواء التفاؤل القادمة من جهة الوسيط الأميركي، وأضاف: “على الرغم من أن الحكومة اللبنانية أرادت مثل هذا الاتفاق الذي من شأنه تحسين وضع لبنان في ظل الأزمة التي يعاني منها، فإن إسرائيل ترى أن حزب الله يحاول إفشال هذا الاتفاق عبر تحويل منصات الغاز إلى نقاط للاحتكاك. وعلى أية حال، فإنّه في حال وقوع أي سيناريو حدودي، فإن حقل كاريش يقع خارج منطقة النزاع مع لبنان، كما أن أمره غير مطروح على طاولة المفاوضات”.
وأكمل التقرير: “لقد أدى اقتراب موعد إنتاج شركة إنرجيان لاستخراج الغاز في كاريش إلى زيادة وتيرة تهديدات حزب الله الذي يمتلك ترسانة صواريخ مختلفة الأنواع وبعضها مصمّم لضرب البنية التحتية البحرية.
في المقابل، فإن عملية اعتراض مسيرات حزب الله فوق كاريش قبل أسابيع كشفت عن قدرات جيدة لدى إسرائيل في اكتشاف وتحديد وسرعة الرّد على تهديدات حزب الله”.
ولفت التقرير إلى أن “الغالبية العظمى من الواردات إلى إسرائيل تتم عن طريق البحر، في حين أن الغالبية المطلقة من الغاز الذي يلبي احتياجات إسرائيل تأتي من حقلي ليفياثان وتمار للغاز”.
وأردف: “على مدى السنوات القليلة الماضية، قامت إسرائيل ببناء قدرات دفاعية جيدة ضدّ مجموعة من التهديدات. ومع بدء عملية الفجر الصادق في غزة، يوم الجمعة، أجرت هيئات الطاقة في إسرائيل تقييماً للوضع في ضوء التهديدات المحتملة من غزة على منصة تمار. وحتى الآن، لم يتخذ أي قرار بشأن تغيير في نمط نشاط منصة التنقيب هناك”.