عثر علماء الآثار في ست مقابر قديمة على نماذج من فراء القندس والأغنام والسناجب و الدلق.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة كوبنهاغن، إلى أن علماء كلية العلوم الطبية بجامعة كوبنهاغن، قدموا أدلة تؤكد أن الفايكنغ كانوا يتاجرون بالفراء والجلود.
ويذكر أن الفراء في زمن الفايكنغ كان يرمز للمكانة الاجتماعية العالية لمالكه. والنماذج التي عثر عليها في ست مقابر قديمة عمرها ستة آلاف عام، تشير إلى أن الفايكنغ الذين عاشوا على أرض الدنمارك الحالية كانوا يشترون الفراء من الأجانب.
وتقول، لويسا أورستيد براندت من معهد “غلوبوس” التابع لجامعة كوبنهاغن، “لأول مرة نمتلك أدلة دامغة على أن الفايكنغ كانوا يستوردون الفراء. ووفقا للمصادر المكتوبة كان الفراء الدنماركي يباع في البلدان العربية. ولكن حاليا باستخدام طريقة البروتين، التي يمكن بمساعدتها تحديد نوع الحيوان، اتضح أن نماذج الفراء التي عثر عليها في مقابر الفايكنغ رفيعي المستوى، تعود إلى حيوان القندس. وتشير معرفتنا بعدم وجود هذا الحيوان في الدنمارك في عهد الفايكنغ، إلى أن هذا الفراء كان يجلب من الخارج”.
ووفقا لها، لا يتمكن الخبراء من تحديد مصدرها بدقة، “فربما من شمال السويد أو من الشرق من روسيا. لأننا نعلم بأن الفايكينغ كانوا يمارسون التجارة على ضفاف أنهار روسيا”.
ويذكر أن المقابر الست التي عثر فيها على نماذج الفراء اكتشفها علماء الآثار خلال أعوام 1861-1955، ثلاث منها تعود للنساء ومقبرتين للرجال ولم يحدد العلماء جنس المدفون السادس.
وتتميز هذه المقابر عن مقابر الفايكنغ الأخرى، بأن الأشخاص المدفونين فيها دفنوا مع أشياء ثمينة مثل قارب، شريط من النسيج بخيوط ذهبية وفضية، وفأس بزخرفة فضية. وعثر العلماء على الفراء في جميع هذه المقابر.
المصدر: tass