تسبب خلل تقني في موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ في مناطق متفرقة بالعالم، في جعل المستخدمين غير قادرين بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الماضية على المشاركة في المناقشات أو مشاهدة التعليقات على ”الصفحات الرائجة“، ما أدى إلى إرباك البعض منهم الذين اعتقدوا ”أنهم خضعوا للرقابة“.
ونقل موقع ”تك كرانش“ التقني عن متحدث باسم شركة ”ميتا“، الشركة الأم لـ“فيسبوك“، أن ”مشكلة فنية“ تسببت في حدوث خلل (أمس الأربعاء) أدى إلى ”إخفاء التعليقات مؤقتًا“ على منشورات الصفحة الخاصة بالحسابات التي تم التحقق منها، مؤكدًا أنه تم حل المشكلة منذ ذلك الحين، رغم من أن بعض المستخدمين أكدوا أنهم ما زالوا يواجهون المشكلة.
وذكر الموقع ”تك كرانش“ أنه على سبيل المثال، لم يتمكن المستخدمون في كينيا من رؤية التعليقات أو المشاركة في مناقشات حول منشورات صفحات دور الإعلام والمدونات الرئيسة، مما دفع الكثيرين إلى اتهام هذه الجهات بـ“فرض رقابة على المناقشات السياسية“، وذلك قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وتعد مثل هذه الثغرات نادرة الحدوث على شبكة ”فيسبوك“ منذ أن اكتسبت شعبية جارفة في السنوات الماضية، ووقع أسوأ خلل تقني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما تسبب خطأ في تعطيل المنصة لأكثر من 6 ساعات، ما أثر على قدرة المستخدمين على التواصل والقيام بأعمال تجارية.
وأوضح موقع ”تك كرانش“، أن منصة ”فيسبوك“، التي يستخدمها حوالي 2.8 مليار شخص في العالم، تعد مصدرًا إخباريًا لمعظم مستخدميها، حيث ذكرت إحدى الدراسات أن حوالي ثلث الأمريكيين، على سبيل المثال، يتلقون أخبارهم بانتظام من الشبكة الاجتماعية.
وذكر الموقع أنه بينما يزعم أن شعبية ”فيسبوك“ تتراجع في جميع أنحاء العالم، إلا أن استخدامها في الأسواق الناشئة، مثل إفريقيا، آخذ في الارتفاع، وتضم الشبكة الاجتماعية حوالي 242 مليون مستخدم نشط في إفريقيا، حيث يبلغ معدل انتشارها 86 %.