أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن لبنان لا يمكنه الانتظار طويلا لاستخراج نفطه وغازه، داعيا واشنطن إلى حسم قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقال الراعي في عظة قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان: “لا يستطيع أن ينسى متعاطو الشأن السياسي أنهم هم أيضا مؤتمنون على رسالة خدمة الخير العام، الذي يتوفر فيه خير الجميع وخير كل مواطن. كيف نوفق بين هذه الرسالة ونقيضها؟ فالواقع عندنا لا يجهله أحد”.
وأضاف أن هذا “يترافق مع الالتباسات حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل”.
وتابع: “في هذا المجال، ليس بمقدور لبنان أن ينتظر طويلا ليستخرج الغاز والنفط، فيما إسرائيل تفعل ذلك. ونتمنى على الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الوسيط أن تحسم الموضوع مع إسرائيل، فلبنان قدم الحد الأقصى من أجل إنجاح المفاوضات”.
وأردف قوله: “أمام هذا الواقع، ينتظر الشعب اللبناني حلولا إنقاذية، فتأتيه مشاكل تزيد من فقره. يأمل أن تنحسر عنه الأزمات، فتطل كل يوم أزمة جديدة. يترقب أن يتوجه إليه المسؤولون ويخففون من مآسيه، فيجدهم غارقين في صراعات عبثية كأن البلاد بألف خير”.
وطالب القوى السياسية “بالابتعاد عن أجواء التحدي التي تعقد علاقات لبنان وتباعد بين المكونات اللبنانية، في وقت يجتاز فيه لبنان أخطر تحد وجودي في تاريخه الحديث”.
ولفت إلى أن “التحديات تعثر انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، وهذا أمر نرفضه بشدة، ونعمل بكل ما لنا من علاقات على أن يتحقق هذا الانتخاب”.
المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام”