اعتبر الحزب الديمقراطي الاجتماعي “لنا”، ونائبته حليمة القعقور، أن “سياسات السلطة السياسيّة ومن ضمنها حزب الله وأمينه العام، تظهر عدم جدّيّة في حفظ حقوقنا في البحر، بل رغبة بإدخال الخط 29 في كباش إقليميّ، كمرحلة ثانية تتلو تقاعس المنظومة ومنها حزب الله عن اتخاذ الإجراءات الضروريّة لتثبيت حقوقنا البحريّة، في سيناريو يهدّد بخسارة هذه الحقوق كاملة”.
وقالت النائبة حليمة القعقور، التي أعادت نشر البيان، إن “أمين عام حزب الله تخلى عن مسؤولية حزبه الداخلية بتعديل المرسوم لقلب الطاولة على العدو وحفظ الحقوق، مفضلًا الذهاب نحو مناكفات إقليمية لا تغير الواقع على الأرض”.
هذا وقال بيان حزب لنا إن “التطوّرات الحاليّة تثبت صحّة موقفنا الأساسيّ الداعي إلى تعديل مرسوم الحدود البحريّة قبل استكمال مفاوضات الترسيم، بعدما أظهرت السلطة والسياسيون المفاوضون عدم الكفاءة من خلال افتراض “حسن النيّة”، أو أسوأ من ذلك، التناغم جزئيًّا مع الموقف الإسرائيليّ من خلال التنازل المسبق عن كاريش”.
وتابع: “آخر هذه التطورات موقف أمين عام حزب الله المتناسي دور نوّابه ووزرائه وحلفائه -ومن بينهم الرؤساء الثلاثة- في التخلّي عن مسؤوليتهم الداخليّة والتفريط بثرواتنا، لجهة عدم تعديل مرسوم الحدود البحريّة. “
وأكد بيان لنا أن “الأمر الوحيد الذي يغيّر الواقع على الأرض ويوقف نهب الغاز، هو تعديل المرسوم 6433 لتثبيت كاريش منطقة متنازع عليها وقلب الطاولة على رواية العدو الإسرائيلي.”
وختم البيان بالتشديد على أن “السيادة الكاملة، الداخليّة والخارجيّة، هي حجر أساس في بناء دولة حديثة، قادرة وعادلة، تحمي الحقوق في البرّ والبحر، وتخرجنا من أزمتنا معلية مصالح مجتمعنا، وتعزز تضامنه في وجه العدوّ الإسرائيليّ وكلّ متدخّل ومعتد أجنبيّ.”