أظهرت وثائق رفعت عنها السرية أن بوغدان كوغوت، أحد قادة القوميين المتشددين الأوكرانيين في حقبة الثمانينيات، ساعد النازيين الألمان خلال الحرب العالمية الثانية في مذابحهم ضد اليهود.
وأوضحت الوثائق التي كشف عنها فرع هيئة الأمن الفدرالية الروسية في إقليم بريمورسكي، أن كوغوت ساعد بنشاط ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية في عمليات القتل الجماعي للسجناء في معسكر اعتقال ترافنيكي، وكافأه النازيون على ذلك.
وكان معسكر اعتقال ترافنيكي قد شيد في عام 1941 في بلدة تحمل الأسم نفسه بالقرب من مدينة لوبلين البولندية.
وفي هذا المعسكر النازي، تم تدريب الحراس على الخدمة في معسكرات الغيتو، حيث جرت إبادة السكان اليهود بشكل جماعي.
وقد خدم هؤلاء في حراسة اليهود المسجونين في المعسكرات، وشاركوا في الإبادة الجماعية ضد السكان اليهود بإطلاق النار والقتل في غرف الغاز.
ومنذ سبتمبر 1943، أصبح المعسكر في ترافنيكي فرعا لمعسكر الإبادة الشهير مايدانيك. وبحسب تقديرات مختلفة، قُتل ما بين 6000 – 10000 يهودي في ترافنيكي. كما توفي العديد من أسرى الحرب السوفيت في المعسكر ذاته.
من بين الوثائق التي رفعت عنها السرية، نسخ مصورة من لائحة الاتهام في قضية كوغوت، ومحضر إحد استجواباته بعد الحرب في جهاز مكافحة التجسس العسكري السوفيتي، وكذلك أجزاء من ملفه الشخصي في قوات الأمن النازية الخاصة، وبما في ذلك الوثائق التي قدمها عند دخوله في خدمة النازيين.
وتفيد الوثائق بأن كوغوت، وهو من مواليد منطقة ترنوبل (غرب أوكرانيا) انتقل في عام 1942 إلى منطقة لوبلين في بولندا ودخل طواعية في خدمة النازيين، وخضع لتدريب خاص وأصبح أحد حراس معسكر ترافنيكي.
المصدر: نوفوستي