أقر إيتارو ناكامورا، رئيس إدارة الشرطة العامة اليابانية، بشأن اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، بأن مهمة حماية هذا السياسي رفيع المستوى لم تنفذ بنجاح.
وصرّح ناكامورا بهذا الشأن قائلا: “نحن نشعر بقلق عميق لأنه منذ مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالرصاص، لم تقم الشرطة بمهمتها في الحراسة والحماية. كشرطي، أنا آسف لذلك. بالنظر إلى هذه النتيجة الصعبة، ندرك أن المشكلة ليست فقط في عمل الشرطة في عين المكان، ولكن كبيرة أيضا مسؤوليتي كرئيس لقسم الشرطة، الذي ينبغي أن يقود كل الشرطة في المناطق”، معربا في الوقت نفسه عن اعتزامه مواصلة نشاطه في هذا المنصب، حتى “لا يتكرر مثل هذا الأمر مرة أخرى”.
وكان آبي قد أصيب بجروح قاتلة أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي بمحافظة نارا في 8 يوليو. تم القبض على قاتله ويدعى تيتسويا ياماغامي على الفور. وقد أطلق النار على آبي من الخلف بسلاح يدوي الصنع. وأصيب السياسي في رقبته وصدره. وكما قال الأطباء، كان الجرح في الصدر عميقا لدرجة أنه وصل إلى القلب.
توفي شينزو آبي في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة من جراء فقد كميات كبيرة من الدم، فيما جرت مراسم الجنازة وحرق الجثمان في 12 يوليو.
وصرّح القاتل بأن والدته انضمت إلى المنظمة الدينية لكنيسة توحيد “مون سون مينا” وسرعان ما أفلست بعد تبرعات كبيرة قدمتها لهذه المنظمة، وهذا الأمر، حسب ياماغامي، دمر عائلته.
في البداية، ادعى ياماغامي أن آبي كان على صلة بهذه المنظمة. وقال أيضا إن جد آبي، رئيس الوزراء السابق، نوبوسوكي كيشي، ساهم في اجتذاب كنيسة التوحيد إلى اليابان من الخارج. لكن لا يوجد دليل على ذلك، إلا أنه اتضح في الوقت نفسه، أن شينزو آبي أرسل العام الماضي رسالة ترحيب إلى منظمة مرتبطة بكنيسة التوحيد. ولم يتم الكشف عن أي علاقات أوثق بينه وبين هذه المنظمة حتى الآن.
المصدر: نوفوستي