أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن “التوقعات لاختراق بالعلاقات بين السعودية وإسرائيل أمر مفهوم، لكنه غير واقعي”.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن “الإدارة الأمريكية حاولت دفع سلسلة من المواضيع والأفكار قبل زيارة الرئيس بايدن، الذي سيصل إسرائيل الثلاثاء القادم، وبعدها سيزور السعودية في زيارة تستغرق يومين وسيجتمع في جدة مع قادة دول الخليج وعدد من القادة العرب الآخرين”، لافتة إلى أن “من بين القضايا التي سيتم طرحها دفع فكرة “التحالف الدفاعي الاقليمي” من الصواريخ والقذائف بمشاركة إسرائيل”.
وكشف التقرير أن “هناك موضوعا واحدا تم الاتفاق عليه، وسيتم الإعلان عنه رسميا خلال الزيارة، وهو نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، مقابل سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية المرور عبر مجالها الجوي”، نظرا لأن “الجزيرتين هما جزء لا يتجزأ من اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر ويتواجد بها قوة دولية، إذ يتطلب الأمر موافقة إسرائيلية لنقل السيادة الى السعودية، والتي اشترطت خلالها إسرائيل تلقي عدد من الضمانات بينها ضمان حرية الملاحة العسكرية والمدنية بمضيق تيران، حيث وافقت السعودية على منح هذا الضمان أمام الولايات المتحدة، التي ستلتزم بدورها أمام اسرائيل”، وفق ما نقلت “I24”.
وقال الإعلام العبري إنه “من المتوقع أن توافق السعودية للسماح للطائرات الإسرائيلية المرور من مجالها الجوي من جهة الشرق”، إذ “كانت قد سمحت للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر مجالها خلال توجهها الى الامارات أو البحرين، وذلك كدعم غير مباشر لاتفاقيات ابراهيم””، في حين أن “السماح الجديد سيقصر فترة الرحلات من إسرائيل تجاه دول الشرق الأقصى، كما حاولت اسرائيل اقناع السعودية السماح برحلات مباشرة للحجاج المسلمين من إسرائيل الى مكة ولكنها لم تنجح حتى الآن”.
هذا وذكر التقرير أن “هناك فكرة طرحت ولم تحسم بعد، هي ضم شخصية إسرائيلية كبيرة لطائرة الرئيس الأمريكي في رحلته الأسبوع المتوجه من إسرائيل الى السعودية والمشاركة بالمباحثات التي ستجري بالمملكة”، حيث أنه “في حال حدوث ذلك، ستكون المرة الأولى التي يزور بها مسؤول إسرائيلي بشكل علني السعودية”.
وبين التقرير أن “السعوديين مهتمون بالقدرات الإسرائيلية خصوصا بمجال الأمن والتكنلوجيا والزراعة، وأن هناك شركات إسرائيلية وقعت مع شركات سعودية على اتفاقيات، التي وقعت غالبيتها بشكل سري حتى لا يتم إحراج السعوديين”.
ونقل الإعلام العبري عن المسؤولين قولهم: “السعودية غير مستعدة للقيام بهذه القفزة التي قامت بها الامارات والبحرين، سيستغرق لها وقتا، هي بطيئة أكثر، ومحافظة أكثر، ومن المشكوك بأمره أن نشهد علاقات كاملة قبل انتقال السلطة من الملك سلمان لابنه محمد بن سلمان”، معتبرا أن “ما يحدث حاليا تاريخي، وربما يعتبر خطوة صغيرة، لكنها بداية انطلاق طريق، ورويدا رويدا، سيكون المزيد من الخطوات إلى أن تنضج العملية، وللسعوديين يوجد صبر، ونحن نحتاج إلى الصبر، لكن في النهاية هذا سيأتي”.
المصدر: “I24”