يستحوذ احتمال وجود حياة فضائية على سطح المريخ على اهتمام علماء الفلك منذ عقود من الزمن.
ورغم الجهود المتواصلة للتحقيق في هذا الاحتمال، إلا أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من العثور على دليل دامغ لوجود حياة في ماضي أو حاضر الكوكب الأحمر.
ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه ليس هناك حياة على الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي، بحسب العديد من العلماء.
ويوضح فريق من العلماء أنه قد تكون هناك طرق عدة يمكن أن تختفي بواسطتها أدلة وجود حياة فضائية على المريخ، والتي تشمل:
قد تكون الحياة مختبئة تحت السطح
أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أننا بحاجة إلى البحث بشكل أعمق تحت سطح المريخ للعثور على آثار حياة.
وذلك لأن أي دليل على وجود أحماض أمينية متبقية من وقت كان فيه المريخ صالحا للسكن من المحتمل أن يكون مدفونا على الأقل على بعد 6.6 أقدام تحت الأرض.
ويبحث العلماء عن الأحماض الأمينية نظرا لدورها في تكوين الحياة كما نعرفها، وفقا لمعهد سكريبس للأبحاث.
والأحماض الأمينية، التي يمكن إنشاؤها بواسطة الحياة والكيمياء غير البيولوجية، هي عنصر أساسي في بناء البروتينات الأساسية للحياة.
ولأن المريخ يفتقر إلى مجال مغناطيسي، فإن سطحه يتعرض للكثير من الإشعاع الكوني الذي يدمر الأحماض الأمينية.
وقال ألكسندر بافلوف من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند، إن نتائجنا تشير إلى أن الأحماض الأمينية تتلف بواسطة الأشعة الكونية في صخور سطح المريخ والثرى بمعدلات أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وتابع: “البعثات الجوالة الحالية على المريخ تصل إلى نحو خمسة سنتيمترات. وفي تلك الأعماق، لن يستغرق الأمر سوى 20 مليون سنة لتدمير الأحماض الأمينية بالكامل”.
وفي ضوء هذا البحث الجديد، هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة عند حفر الأسطح الضحلة باستخدام مركبات مثل برسفيرنس أو كيوريوستي.
قد توجد الحياة بطرق لم نتعرف عليها بعد
ناقشت عالمة ناسا الدكتورة موغيغا كوبر محادثات في “غوغل” في أبريل الماضي حول الحياة على المريخ.
وعندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن المريخ يستضيف الحياة أو كانت له حياة في السابق، كانت إجابة كوبر بـ”نعم”.
وصرحت: “هل كان الماء موجودا على سطح المريخ؟ نعم. هل يمتلك المريخ بعض الكيمياء المثيرة للاهتمام والتي من المحتمل أن تؤوي أو تحافظ على الحياة؟ نعم”.
ولهذه الأسباب وحدها، تشير كوبر إلى أنه لا يمكننا استبعاد وجود الحياة في السابق على الكوكب الأحمر.
كما لم تستبعد ناسا تماما وجود حياة على المريخ أو الكواكب الأخرى. وقد تكون مجرد حياة لم نفهمها بعد.
وتلاحظ كوبر أن الميكروبات على الأرض يمكن أن توجد في بيئات قاسية للغاية ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للمريخ.
المصدر: نيويورك بوست