تشهد شوارع الجزائر العاصمة صباح اليوم، أكبر وأضخم استعراض عسكري لوحدات وقوات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى انتزاع السيادة الوطنية.
وحسب ما توفر من صور ومشاهد مقتضبة من التحضيرات للاستعراض العسكري، فإن قيادة الجيش تكون قد قررت رفع السقف عاليا، وإخراج كل ما لدى الجزائر من نماذج لأسلحة متطورة.
وتفيد المعطيات الأولية، بأن الحاضر الأكبر في استعراض اليوم، سيكون منظومة الدفاع الجوي “إس- 400” الروسية وهي المنظومة التي لا تزال توصف بأنها من أقوى وأنجع منظومات الدفاع الجوي في العالم، ولا ينافسها في مجالها سوى شقيقتها المتطورة “إس-500”.
وفي مجال أسلحة القوات البحرية، يترقب الجزائريون متابعة إطلالة من تحت الماء لغواصات “الثقب الأسود”، التي باتت الجزائر تمتلك منها عدة قطع.
وسمي هذا النوع من الغواصات الروسية بهذا الاسم، بسبب عدم إصدارها لأية أصوات خلال عملها في الأعماق، ما يصعب من عملية رصدها أو تعقبها، ويجعل منها مثل الشبح في البحر.
وفيما يتعلق بالقوات الصاروخية “أرض-أرض”، فإن الجزائريين يتطلعون إلى مشاهدة واحدة من أعاجيب الصناعة الروسية، وهي المنظومة الصاروخية “اسكندر” التي يسميها حلف الناتو “ذو القرنين”، نسبة إلى احتوائها على صاروخين طويلي المدى وبقدرة تفجيرية هائلة.
وكان الجيش الجزائري قد بث في عدد قليل من المرات مشاهد لعمليات إطلاق صاروخية من منظومة “اسكندر”، التي جاءت لتعوض صواريخ “سكود” الشهيرة.
كما يترقب الجزائريون أن يشاهدوا آليات قاذفات اللهب المدفعي “سولنتسبيك”، والتي يسميها حلف الناتو “الشمس الحارقة”.
وقاذفات “الشمس الحارقة” هي راجمات صاروخية مركبة على هياكل دبابة، ما يجعلها ذات قدرة على المناورة ومرونة كبيرتين، وباستطاعتها توفير غطاء ناري كثيف من شأنه تعطيل مدرعات العدو ودك تحصيناته، وقطع خطوط الإمداد.
ومن المتوقع أيضا أن يتم عرض دبابات سوفياتية جرى تحديثها من طرف أياد وخبرات جزائرية.
ووفق ما أتيح من معطيات، فإن الجزائريين سيشاهدون دبابات “تي 62” العتيقة والمشهورة، وقد جرى تحديثها وتجديد محركها، واستبدال برجها بآخر من نوع “بيريزوك”، الذي يتميز بإتاحته لقائد الدبابة ومساعديه على العمل ليلا ونهارا، من خلال توفير الرؤية الليلية بتقنية الأشعة ما تحت الحمراء، وأيضا بتوفير أربع قاذفات لصواريخ “كورنيت” ومدفع رشاش آلي من الحجم الكبير، إلى جانب مميزات تكنولوجية أخرى.
المصدر: “النهار أولاين”