ابتكر مجموعة من الباحثين في جامعة شيكاغو خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالجرائم قبل أسبوع من حدوثها بدقة تصل إلى 90٪.
وعمل الباحثون على إنشاء النموذج باستخدام بيانات الجريمة التاريخية للتنبؤ بالأحداث المستقبلية في منطقة تبلغ مساحتها 1000 قدم مربعة، تم عرض هذه التقنية في ثماني مدن أمريكية رئيسية، بما في ذلك شيكاغو ولوس أنجلوس وفيلادلفيا.
قال البروفيسور تشاتوبادياي من جامعة شيكاغو :”لقد أنشأنا توأما رقميا للبيئات الحضرية إذا قمت بتزويده ببيانات مما حدث في الماضي، فسيخبرك بما سيحدث في المستقبل، إنه ليس سحريا، هناك قيود، لكننا تحققنا من صحته ويعمل بشكل جيد حقا”.
يضيف البروفيسور تشاتوبادياي تذكرنا الأداة بتنبؤات الجريمة التي تم إجراؤها في فيلم الخيال العلمي لعام 2002 تقرير الأقلية، والذي استند في حد ذاته إلى قصة قصيرة من نفس الحكاية كتبها فيليب ك.ديك عام 1956.
يتم بالفعل استخدام تقنية مماثلة قائمة على الذكاء الاصطناعي في اليابان لإبلاغ طرق دوريات المواطنين في بعض البلديات حيث من المرجح إحصائيا أن تحدث الجرائم في مناطق معينة في أوقات معينة.
وأثبتت الاختلافات المختلفة في التكنولوجيا أنها مثيرة للجدل، مع نموذج مخاطر الجريمة والإيذاء الذي نفذته إدارة شرطة شيكاغو في عام 2012 تبين أنه معيب بسبب استخدام البيانات المتحيزة تاريخيا.
واعتمدت هذه الجهود أيضًا على نهج الزلازل حيث يتم تصوير الجريمة على أنها ناشئة في “النقاط الساخنة” التي تنتشر إلى المناطق المحيطة، على النقيض من ذلك ، قام الباحثون المقيمون في شيكاغو بتشكيل البيئة الاجتماعية المعقدة للمدن، وكذلك العلاقة بين الجريمة وتأثيرات تطبيق الشرطة.
قال ماكس بالفسكيم أستاذ علم الاجتماع بجامعة شيكاغو الذي شارك في البحث: “النماذج المكانية تتجاهل التوبولوجيا الطبيعية للمدينة”.
وأضاف :”وتحترم شبكات النقل الشوارع والممرات والقطارات وخطوط الحافلات، وتحترم شبكات الاتصال والمجالات ذات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية المتشابهة، يتيح نموذجنا اكتشاف هذه الاتصالات”.
المصدر: independent