علق عادل حنفي، نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج، على زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة.
ووصف عادل حنفي زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة ولقائه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأنها “زيارة جاءت فى توقيتها تماما”، معتبرا أن “التحديات التى تواجهها الأمة العربية فى الوقت الحالى خطيرة للغاية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي”.
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية “فرضت على الشرق الأوسط القريب من منطقة الصراع تحديات جديدة تتطلب التنسيق التام بين أكبر قوتيين اقليمتيين فاعلتين فى المنطقة وهما مصر والسعودية”.
وأشار حنفي إلى أن “موقف الدول العربية من الأزمة الروسية الأوكرانية اتسم بالعقلانية الشديدة، وأن الدول العربية ليست مضطرة للانحياز لطرف من أطراف الصراع”، مؤكدا أن “مقتضيات الأمن القومي العربي هى أساس أي موقف سياسي”.
وشدد نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج على أن “السعودية تدعم الموقف المصري من ضرورة الاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا على التوقيع على اتفاق عادل وملزم فيما يخص ملف سد النهضة، وأن حقوق مصر التاريخية فى المياه لن تمس، وهو موقف أكده الرئيس السيسي غير ذات مرة وأعلنت السعودية دعمها اللامحدود ومساندتها للموقف المصري فى عديد المناسبات وفى أكثر من محفل دولي وإقليمي”.
ولفت حنفي إلى “قضية البرنامج النووي الإيراني وخطورة التوسع الإيراني فى المنطقة وضروة التصدي لطموحات إيران النووية”، موضحا أنه “في هذا الإطار، هناك تناغم تام بين مواقف الدولتين فى ضرورة انهاء الحرب فى اليمن وتطويق الدور الإيراني الذى يدعم الحوثيين بالأسلحة والمال والعتاد لزعزعة الاستقرار فى اليمن”.
ونوه بأن “مصر أعلنت أكثر من مرة رفض العمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعات الحوثيين مستهدفة الأراضي السعودية”.
كما أكد حنفي أن “مواقف الدولتين فى ليبيا أيضا تتسم بالتناغم فى ضرورة إجلاء جميع المرتزقة من الأراضي الليبية واجراء الانتخابات الليبية فى أقرب وقت ممكن حفاظا على الاستقرار السياسي فى ليبي”، مضيفا: “مما لاشك فيه أن الموقف الواضح والصارم لمصر والسعودية فى ليبيا نجح فى الحد من تغول مرتزقة بعض الدول خاصة تركيا التى حاولت إيجاد موطئ قدم لها فى الغرب الليبي، لكن تصدي مصر لها ودعم السعودية وقف بالمرصاد دون اتمام هذا المخطط”.
وذكر أن “مصر حددت شروطا لا تنازل عنها لإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا، أهمها الكف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة سوريا والعراق وليبيا، وتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة للقضاء المصري، وهو موقف يلقي الدعم السعودي الكامل”.
وأضاف حنفي أن “ثوابت الدولتين الشقيقتين من القضية الفلسطينية لم تتغير، وهى ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس المحتلة والجولان، والاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على تلك الأراضي، فضلا عن الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.
وعن الملف الاقتصادي، أكد عادل حنفي أن “السعودية بها أكبر عدد من العمالة المصرية فى كل المجالات يقومون بدورهم على الوجه الأكمل سواء فى دعم اقتصاد بلدهم مصر أو فى المساهمة الخلاقة فى عملية النهضة الحقيقية التى شهدتها السعودية فى المرحلة الراهنة”، متابعا: “المرحلة المقبلة سوف تشهد تغيرا كبيرا للافضل فى مستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية، يتمثل فى القيام بمشروعات عملاقة فى مصر بدعم وتمويل سعودي، سيكون لها دور فى توفير فرص عمل لألاف المصريين داخل مصر وليس خارجها فقط وهو ما سينعكس إيجابيا على الواقع الاقتصادى فى مصر”.
وبين أن “ضخ السعودية لوادئع نقدية فى مصر ساهم فى التقليل من التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية”.
المصدر: RT