كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
صيف سياحيٌّ واعدٌ بانتظارنا. هذا ما تُشير إليه الأرقام إذ يتوقّع وصول عدد السياح والمغتربين إلى أكثر من مليون! مفرحٌ هذا الخبر، وفيه أملٌ فقدناه أخيراً.
لكن وللمفارقة فإنّ للأزمة الاقتصاديّة والماليّة، رغم تأثيرها السلبي على حياتنا، دورٌ كبير في استقطاب عدد أكبر من السياح. فقد بات اليوم السفر إلى لبنان أرخص من أيّ وقت مضى. وبكلفة زهيدة يمكن لأيّ سائح الاستمتاع طوال اليوم وقضاء أجمل الأوقات في بلد لم تسرق منه الأزمات بريق الحياة.
من هذا المنطلق، وفي “ظاهرة” إلكترونيّة بدأت بعد الأزمة، يعمد عدد من الأشخاص إلى تصوير مقاطع فيديو لكيفية الاستمتاع في لبنان وقضاء الوقت بأقل أكلاف ممكنة. وفي مثال على ذلك، سلسلة من الفيديوهات عن كيفية قضاء يوم في لبنان بـ100 دولار فقط، وفيديو آخر بعنوان “أصبحت مليونيراً في لبنان” و”كيف صرت مليونيراً في لبنان”. مقاطع فيديو تظهر التكلفة القليلة التي يتكبّدها حاملو الدولار، فهل يكون الفرج على يد السياحة فيتحسّن الوضع صيفاً؟
يؤكّد الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ ذلك حقيقة وأنّ صيفنا سيكون مزدهراً، معتبراً أنّ “وجود السياح سيُساهم تلقائيًّا في تعزيز النشاط الاقتصادي، وسيؤدي أيضاً إلى نشاط في عدد من القطاعات أهمّها المطاعم والمقاهي والسيارات والتسوّق. وهذا الأمر سيُريح الوضع لأنّ هؤلاء سيدخلون العملة الصعبة إلى البلد”.
ويقول: “نتوقّع دخول ما بين مليارين و3 مليار دولار في مبلغ يساوي الأموال التي سيمنحنا إيّاها صندوق النقد في 3 سنوات”. ويتوقّع عجاقة أن يأتي عدد كبير من الأردنيين والعراقيين، آملاً قدوم الخليجيين أيضاً.
صيف “مليان حياة” يُشبهنا ويُشبه لبنان الذي نحب أمامنا، فهل يزهر البلد بعدهم