تعتبر مدينة جبيل من أكثر مدن لبنان شهرةً، إذ تتميز بمعالم أثرية تجذب السيّاح من مختلف الدول.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس السابق لنقابة الأدلاء السياحيين في لبنان هيثم فواز “أنّ لمدينة جبيل شهرة اقليمية ودولية، وتندرج ضمن لائحة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو إلى جانب مدينتي بعلبك وصور.’
ولفت فواز إلى أنّ “مدينة جبيل الواقعة على البحر، تتمتّع ببنى تحتية ممتازة جداً للسياحة، إذ تضم مرفأ فينيقي قديم وهو اليوم مرفأ سياحي يعج بالمطاعم اللبنانية.”
وشدد فواز على أنّ “جبيل هي مدينة الحرف، أي إنها أساس الأبجدية التي انتشرت بالعالم، واكبر اثبات على هذا الموضوع هو القطعة الأثرية القيمة جداً المتواجدة في المتحف الوطني في بيروت وهي ناووس أحيرام، احد ملوك مدينة جبيل”.
وأشار فواز إلى أنّ “الدراسات والبحوث العلمية أثبتت انّ مدينة جبيل تضم آثارات للعهد الفنيقي وما قبله، إضافة للعهود الفارسية والرومانية والبيزنطية والإسلامية والمسيحية، أي أنها إحدى أقدم المدن المسكونة في العالم وعمرها يتجاوز الخمسة آلاف عام، وتضم آثارات تبدأ من العصر الحجري القديم وصولاً الى تاريخنا هذا”.
وقال: ” مدينة جبيل غنية جداً بالتاريخ وفيها عبق التاريخ واضح، خاصة إنها لا تزال محافظة على نظام التراث المعماري القديم. كما تضم كنيسة وجامع إلى جانب بعضهما البعض لتبرز تميّز لبنان في العيش المشترك، إضافة إلى الأسواق القديمة التي حافظت عليها البلدية وطورتها”.
وتابع: “يستطيع الراغبون بزيارة جبيل تنظيم رحلات بحرية، علماً ان “جبيل” كانت دائماً في صلب اهتمامات كل السياح، من محبي البحر ومحبي الآثارات والمهتمين بالسياحة الدينية حيث تفصل المدينة أقل من نصف ساعة عن مقام مار شربل، أحد قديسي لبنان المعروفين في العالم”.
ودعا فواز السياح إلى زيارة مدينة جبيل حيث يمكن القيام بنشاطات عديدة والتمتّع بخدمات فندقية ممتازة، إضافة إلى مجموعة من الخدمات السياحية المتوفرة من مطاعم وملاهي ومجمعات سياحية وغيرها.
وشدد فواز على أن “القطاع السياحي هو عصب لبنان الإقتصادي في هذه الأزمة التي يعيشها كونه مصدر أساسي لإدخال العملة الصعبة الى البلد.”كما اكد فواز على أن “لبنان فسيفساء بكل ما للكلمة من معنى، وهو غني بتراثه وتاريخه”.