رفضت طهران “الاتهامات” التي وردت في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، معتبرة مثل هذه التصريحات انعكاسا لـ”التوجه الخاطئ” و”الارتباك الاستراتيجي” تجاه إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الخميس إن “إصدار مثل هذه التصريحات النمطية يتعارض مع مبادئ حسن الجوار وليس له وظيفة خاصة سوى خلق أزمات إقليمية ويأتي لإجهاض المساعي والتحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية مع دول الجوار بما فيها بعض الدول الصديقة والشريكة في مجلس التعاون”.
وأضاف خطيب زاده في إشارة إلى تطرق البيان للملف النووي الإيراني أن “الاتفاق النووي واضح في تحديد الدول الملتزمة به”، وأن “إصدار بيانات كهذا لا يظهر إلا عمق عدم اكتراث مجلس التعاون لأمور واضحة و بديهية، ولا ينتج عنه سوى تشويه سمعة واعتبار هذا المجلس”.
وتابع المتحدث أن المجلس، “بينما أصبح أكبر ترسانة للأسلحة الأمريكية والغربية في العالم، ليس في وضع يسمح له بالتعليق على البرنامج الصاروخي والمسائل المتعلقة بالسياسة العسكرية والدفاعية الرادعة الإيرانية”.
وجدد خطيب زاده تأكيد إيران مواقفها الدائمة في اعتبار الجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، “جزءا لا يتجزأ وأبديا” من الأراضي الإيرانية، ورفض “أي مطالب” بهذه الجزر، مشيرا إلى أن “تكرار هذه المواقف التدخلية مرفوض تماما وبأي شكل من الأشكال، ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة”.
وكان اجتماع الدورة الـ152 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج أمس الأربعاء أكد ضرورة مشاركة دوله الأعضاء في المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية مع إيران، على أن تشمل أية مفاوضات مستقبلية معالجة سلوك طهران “المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية”.
المصدر: RT