ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي وتدريجي للنفط الروسي وبعدما أنهت الصين إغلاقاً لمكافحة كورونا في مدينة شانغهاي.
وارتفع خام “برنت” تسليم أغسطس آب 35 سنتاً أو 0,3 في المئة إلى 115,95 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06:05 بتوقيت غرينتش. وانخفضت عقود الخام بنسبة 1,7 في المئة عند التسوية أمس الثلثاء.
وأغلقت عقود تسليم تموز أمس عند 122,84 دولاراً للبرميل، بزيادة واحد في المئة.
وصعد خام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 37 سنتاً أو 0,3 في المئة إلى 115,04 دولاراً للبرميل.
وأنهى الخامان أيّار على ارتفاع، مسجلين زيادة للشهر السادس على التوالي.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ يوم الإثنين على خفض واردات النفط الروسي 90 في المئة بحلول نهاية العام، في أشدّ عقوبات الاتحاد حتى الآن على موسكو منذ غزوها أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر، والذي تصفه موسكو بأنّه “عملية عسكرية خاصة”.
وبمجرد إقرار العقوبات على النفط الخام بالكامل، سيتمّ تنفيذها على مراحل على مدى ستة أشهر بالنسبة للخام على مدى ثمانية أشهر للمنتجات المكررة. ويستثني الحظر النفط الروسي عبر خط أنابيب في تنازل للمجر ودولتين أخريين غير ساحليتين في وسط أوروبا.
وفي الصين، انتهى الإغلاق الصارم الذي استمرّ شهرين لمكافحة كورونا في شانغهاي اليوم، ما أدّى إلى توقعات بزيادة الطلب على الوقود من البلاد.
ولكن تقارير تفيد بأنّ بعض المنتجين في “أوبك+”، المجموعة التي تضمّ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج، حدت من المكاسب وسط توقعات بأنّ مثل هذه الخطوة ستزيد الإمدادات.
وقال كبير محللي السوق في “أواندا” جيفري هالي: “إعادة فتح شانغهاي بالكامل من قيود كورونا قد تعزز المعنويات في الأرجاء، لكن الإعفاء المحتمل لروسيا من جانب “أوبك”، من اتفاق الإنتاج، هو القصة الأكبر”.
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مندوبين في “أوبك” أنّه بينما لا يوجد دافع رسمي لدول “أوبك” لضخّ المزيد من النفط لتعويض أيّ نقص محتمل من روسيا، بدأ بعض الأعضاء الخليجيين التخطيط لزيادة الإنتاج في وقت ما في الأشهر القليلة المقبلة.
وزاد إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في مارس آذار أكثر من ثلاثة في المئة إلى أعلى مستوى منذ تشرين الثاني، وفقاً لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية صدر أمس الثلثاء.
ومن المتوقع صدور بيانات من الحكومة الأميركية بشأن المخزونات غداً الخميس. وتوقع المحللون، في استطلاع أجرته “رويترز”، أن تكون مخزونات الخام الأميركية قد تراجعت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.