يعتبر الخرف مصطلحا شاملا يطلق على مجموعة من الأمراض العصبية التنكسية التي تشترك في خاصية مشتركة؛ فقدان الذاكرة، ولا يتطور المرض بنفس المعدل لدى الجميع، لكن بعض أنواع اللحوم يمكن أن تتسبب في تفاقم الأعراض سريعا.
تؤدي أمراض الدماغ مثل الخرف إلى حدوث عجز معرفي يتجاوز ما يمكن توقعه من الشيخوخة.
من بين أشد أمراض التنكس العصبي مرض كروتزفيلد جاكوب، المعروف بتسببه في تدهور سريع في الصحة الإدراكية، وصولا إلى الوفاة.
يُعتقد أن خمسة أنواع من اللحوم تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب، وفقا لدراسات، على ما نقل موقع express.
وفقا لجمعية الزهايمر: “تحدث أمراض البريون، مثل مرض كروتزفيلد جاكوب، عندما يبدأ بروتين البريون، الموجود في جميع أنحاء الجسم ولكن وظيفته الطبيعية غير معروفة بعد، في الانطواء إلى بنية ثلاثية الأبعاد غير طبيعية”.
هذا التغيير في الشكل يؤدي تدريجيا إلى تحفيز بروتين البريون في الدماغ ليأخذ نفس الشكل غير الطبيعي.
يسبب مرض كروتزفيلد جاكوب نوعا من الخرف يزداد سوءا بسرعة في العادة، في حين أن الأسباب الأكثر شيوعا للخرف، مثل مرض الزهايمر وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي، عادة ما تتقدم ببطء أكثر.
أحد الأسباب الرئيسية لمرض كروتزفيلد جاكوب المكتسب هو التعرض للحوم الماشية المصابة باعتلال الدماغ البقري – أو “مرض جنون البقر”، ولكن تم ربط أنواع أخرى من اللحوم بهذه الحالة أيضا.
في الواقع، يمكن أن تؤدي خمس قطع من اللحم إلى “زيادة خطر” الإصابة بالمرض بشكل كبير، وفقا لإحدى الدراسات.
أكدت الأبحاث المنشورة في المجلة البريطانية للطب والبحوث الطبية التأثير المدمر للعديد من اللحوم المصنعة والمعلبة على الدماغ في عام 2014.
بالحديث عن النتائج التي توصلوا إليها، لاحظ المؤلفون أن استهلاك النقانق (هوت دوغ)، والسجق، والببروني (نوع من السلامي) والكيلباسا (نوع من السجق مشهور في بولندا)، واللحوم المصنعة الأخرى مثل اللانشون، وكذلك كبد الدواجن ولحوم الأمعاء، وأنسجة أعضاء لحم البقر كانت مرتبطة بشكل فردي بزيادة خطر الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب.
في مكان آخر من الدراسة، أضاف العلماء أن “زيادة استهلاك الهوت دوغ، واللانشون، والسلامي، والسجق والكيلباسا، ارتبط بمخاطر أعلى بشكل ملحوظ”.