قال مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الخميس 26 أيار 2022، إنه التقى بمسؤولي إدارة بايدن هذا الأسبوع لمناقشة السبل التي يمكنه من خلالها المساعدة في تأمين الإفراج عن ستة أمريكيين محتجزين أو مفقودين في سوريا، بما في ذلك أوستن تايس، الصحفي المستقل الذي ساهم بأعمال في صحيفة “واشنطن بوست”.
صحيفة The Washington Post الأميركية قالت إن اللواء عباس إبراهيم، رئيس مديرية الأمن العام، صرّح في مقابلة بأنه تلقى دعوة إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة مسألة الأميركيين المفقودين وجاءت الدعوة بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس بايدن بوالديّ تايس.
إبراهيم، الذي ساعد في تأمين الإفراج عن العديد من الرهائن في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، شارك لسنوات في الجهود المبذولة لتحديد مكان تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، بالإضافة إلى أميركيين آخرين مفقودين، وقال: “لقد أرادوا مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة. يريدون عودة مواطنيهم، هذا هو هدفهم”، في إشارة إلى اجتماعاته هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الأربعاء، 25 أيار، أنَّ “إبراهيم التقى روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.
وقال برايس خلال إفادة صحفية: “لن نعلق على تفاصيل تلك المناقشات، بخلاف إعادة التأكيد على حقيقة أنه ليس لدينا أولوية أهم من الإفراج الآمن عن الأميركيين المحتجزين ظلماً أو الرهائن في أي مكان حول العالم”.
وقال برايس: “بالطبع تحدثنا عن قضية أوستن تايس أمس، وهو أميركي قضى ربع حياته منفصلاً عن عائلته. وهو دائماً في قمة اهتماماتنا.
الأميركيون الآخرون المحتجزون في أماكن مثل إيران وروسيا وأفغانستان وفنزويلا وأماكن أخرى هم دائماً في قمة اهتماماتنا أيضاً”.
ويشار إلى أن تايس اختفى عندما حاول مغادرة بلدة داريا، التي يسيطر عليها المتمردون خارج العاصمة السورية دمشق.
كانت داريا محاصرة من قوات النظام السوري في ذلك الوقت. وقال أفراد عائلته مراراً إنهم واثقون من أنه على قيد الحياة ولم تُقِر سوريا علانيةً باحتجاز تايس أو الأميركيين الآخرين، بما في ذلك مجد كمالماز، المعالج النفسي الذي فُقِد في عام 2017، وأربعة مواطنين أمريكيين آخرين لا تريد أسرهم الدعاية.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في بيان في ذلك الوقت: “التقى بايدن بوالدي تايس، مارك وديبرا تايس، في 2 أيار، وكرر التزامه بمواصلة العمل من خلال جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته”.
كان هذا الأسبوع هو المرة الثانية في أقل من عامين التي يستدعي فيها البيت الأبيض اللواء عباس إبراهيم للمساعدة في تحديد مكان المفقودين الأميركيين.
وكانت رحلته السابقة، في تشرين الأول 2020، تهدف إلى تعزيز المفاوضات مع الحكومة السورية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب للمساعدة في تأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين.