أعلنت بعض المصارف اللبنانية في العاصمة العراقية بغداد، عن تصفية طوعية لفروعها عبر وضع لافتات على ابوابها في خطوة تبين انعكاس الازمة الاقتصادية، فيما علقت رابطة المصارف العراقية على ذلك.ومن تلك المصارف، “بنك البحر المتوسط ش.م.ل.) اللبناني وجاء في يافطة “اعلان التصفية”، أنه “بناء على قرار مجلس إدارة المصرف وموافقة البنك المركزي العراقي تقرر التصفية الطوعية وغلق فروع المصرف في العراق”، داعياً زبائنه “لاستلام مستحقاتهم وتسديد ما بذمتهم وغلق حساباتهم”.
وتعليقاً على الامر، يقول مستشار رابطة المصارف العراقية سمير النصيري لوكالة شفق نيوز، إن “المصارف اللبنانية حصلت على رخص من البنك المركزي منذ عدة سنوات لفروعها للعمل في العراق بسبب الاستفادة من تجربة المصارف اللبنانية وتطوير العلاقات المصرفية مع لبنان”، مبيناً أن “الموافقة حصلت على 12 مصرفاً للعمل كفروع لمصارف لبنانية رئيسية عاملة في لبنان”.واضاف ان “التدهور الذي حصل في الاقتصاد اللبناني قبل اكثر من عامين وتدهور الليرة اللبنانية بشكل كبير بسبب نقص في العملة الاجنبية والمشاكل التي حدثت في البنك المركزي اللبناني والحكومة اللبنانية ادى لانهيار الاقتصاد فيها، ما دفع بهذه المصارف الرئيسية في لبنان لأن تلغي فروعها في بعض الدول العربية ومنها العراق”.وتابع انه تم “تقديم طلبات للبنك المركزي العراقي الذي يعتبر الجهة التي منحت اجازات لهذه الفروع لتصفية اعمالها في العراق”، لافتاً الى انه “تم تصفية اغلبها ولم يتبقى منها الا على مصرفين لفرعين عاملة حاليا في العراق وهي ليست بذات النشاط الذي كان قبل عدة سنوات في العراق”.