كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:
خرج معمل دير عمار عن الشبكة منذ يومين نهائياً ولم يعد يغذّي المناطق المحيطة أو التي تتغذى منه مباشرة لساعة أو ساعتين. إنه المسلسل الطويل الذي يتكرر منذ سنوات.وقُبيل انقطاع مادة الفيول وخروج المعمل عن الخدمة كان التيار الكهربائي قد انقطع عن مناطق عدة في عكار وطرابلس، وهي مناطق تتغذّى من هذا المعمل، واستمرّ الإنقطاع المتواصل لأيام عدة. هذا الأمر ليس بجديد بل سيناريو قديم يتكرر باستمرار، عندما تنفد مادة الفيول وقبل وصول أي باخرة جديدة من شأنها أن تعيد ماكينات المعمل إلى الدوران من جديد. ويتلقّى المعمل حالياً كميات غير كافية من الفيول يتم تقاسمها مع معمل الزهراني فتؤمّن تشغيله لأيام عدة متواصلة؛ وبمعدل ساعات لا يزيد عن الساعتين في اليوم الواحد، يستغلّها الأهالي لتشغيل آبار المياه وتعبئة خزاناتهم وتأمين المياه لمنازلهم بشكل أساسي.وأثار الإعلان عن توقف معمل دير عمار الحراري عن التغذية وخروجه عن الشبكة، استياءً واسعاً لدى الأهالي، خصوصاً وأنه يأتي مع دخولهم في فصل الصيف وحاجتهم الملحّة إلى التيار الكهربائي. وفي معلومات خاصة بـ»نداء الوطن» فإن معمليّ دير عمار في الشمال والزهراني في الجنوب بانتظار باخرة فيول جديدة قادمة من المنتظر أن تفرغ حمولتها بين اليوم والخميس، ليعود المعمل إلى الدوران ويتصل مع الشبكة الأساسية، خلال أيام وريثما يتم إرسال عينات إلى المختبرات لفحصها ومعرفة إذا كانت مطابقة للمواصفات ليعود بعدها المعمل إلى العمل ويغذي المناطق مجدداً، على أن هذه التغذية ستبقى ضمن نفس التقنين المتّبع، أي بمعدل ساعة أو ساعتين خلال اليوم الواحد. جدير بالذكر أن المعلومات كانت تحدثت الأسبوع الماضي عن أن باخرة فيول ستصل يوم الأحد ولكنها لم تصل ولا يعرف إذا كانت الباخرة الموعودة الجديدة ستصل أم لا، ولا يعرف أيضاً إذا كانت أزمة الفيول المتجددة والإنقطاع الشامل للكهرباء لهما علاقة بالسجال الدائر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، على خلفية سحب الأخير لبند متعلق بملف الكهرباء عن جدول أعمال مجلس الوزراء واتهامه بأنه تلقى تعليمات لسحبه من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.ومن المعروف أن معمل دير عمار يغذّي مناطق الجوار في المنية ودير عمار ومناطق من عكار مثل العبدة وببنين والمحمرة؛ بالإضافة إلى مناطق في مدينة طرابلس كالتبانة والقبة، بينما يوضع الجزء الآخر من تغذيته على الشبكة.تجدر الاشارة الى أن العديد من المشتركين في مناطق يلغون إشتراك المولد من منازلهم لارتفاع تكاليفه مع ارتفاع أسعار المازوت بشكل كبير.