من المقرر أن تعرض دار “سوذبي” للمزادات، بعض التيجان الأكثر نفوذا في التاريخ، العديد منها لم يرها الجمهور منذ عقود ومن بينها تاج زفاف الأميرة ديانا.
والمعرض الجديد الذي يحمل عنوان “القوة والصورة: التيجان الملكية والأرستقراطية” المقرر إقامته في لندن بتاريخ 28 مايو الحالي، يعد بمثابة معرض احتفالي يتطلع إلى الماضي من خلال عرض خمسين تاجا، ومكرس لليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، بمناسبة مرور 70 عاما على اعتلائها العرش البريطاني في عام 1952.
ومن ضمن التشكيلة، يبرز تاج “Spencer Tiara” الذي وضعته الأميرة ديانا يوم حفل زفافها من الأمير تشارلز الذي أقيم في كاتدرائية القديس بولس، والذي شاهده أكثر من 750 مليون شخص في 74 دولة. وأُقرض التاج المصمم على شكل إكليل، والذي يتكون من قطعة مركزية على شكل قلب ومرصع بالألماس، إلى دار “سوذبيز” في لندن، من قبل اللورد سبنسر، شقيق ديانا الأصغر، وسيعرض لأول مرة على الإطلاق منذ الستينيات، وفقًا لدار المزادت.
وقد ورد أن ديانا وضعت هذه القطعة المذهلة سبع مرات بين حفل زفافها في عام 1981 ووفاتها في عام 1997. ومن المحتمل أن تكون جدة ديانا، الليدي سينثيا هاميلتون، قد سلمت التاج إلى حفيدتها، حيث تلقته الأولى كهدية زفاف في عام 1919.
ويُعتقد أن الإرث العائلي قد تمت صياغته لأول مرة في عام 1767، إذ ربما بدا مختلفا عن النسخة التي ارتدتها ديانا يوم زفافها. وبين عامي 1919 و1930 يعتقد أن التاج خضع للتعديل، على الرغم من عدم تسجيل أي من الإضافات للتاج بشكل رسمي. وبحسب دار المزادات، بدأت العديد من التيجان المشابهة للتاج الذي ينتمي إلى عائلة سبنسر كدبابيس أو عصابات رأس متواضعة، وقضى صائغو المجوهرات عقودا في تعديل القطعة بإضافة المزيد من الأحجار الكريمة إليها.
وقال كريستيان سبوفورث، رئيس قسم المجوهرات لدى دار “سوذبيز” لندن، إن هذه القطعة لا تُقدر بثمن، “نظرا للاهتمام العام بديانا، لا توجد أي طريقة على الإطلاق لتقدير ثمن القطعة. إنها واحدة من تلك العناصر القليلة التي يمكنك القول إنها لا تقدر بثمن بطريقة ما”.