كتب عوني الكعكي:
يستحق «الطفل المعجزة» أن يدخل مجموعة غينيس للأرقام القياسية، ويستأهل أن يحصل على أكثر من جائزة:
الجائزة الأولى: الكذب.
الجائزة الثانية: الفشل.
نبدأ حديثنا بما قاله رئيس حزب التوحيد الزميل وئام وهّاب الذي لم يحالفه الحظ بالوصول الى الندوة النيابية، بالرغم من انه يدّعي أنه يملك قوة شعبية أكبر من شعبية زعيم الدروز رقم واحد، ولا نعرف سبب سقوطه… على كل حال، هذا ليس مهماً بالنسبة لنا. ما يهمنا ما قاله عن الأصوات التي جُيّرت لـ»التيار الوطني الحرّ».
1- وهّاب: جبران يريد أن ينافس جعجع، حاجي بقى تفنيص على الشعب:
أنا وأرسلان أعطيناه 3 نواب،
وحزب الله أعطاه 5 نواب،
والبعثي والقومي وبمساعدة تيار المستقبل أعْطى «التيار» في عكار 3 نواب. لذا يبقى له 6 نواب.
فكيف يريد أن ينافس جعجع؟
هذا ما قاله أبرز المؤيدين للعهد ولرئيس الجمهورية… والذي قال في تصريح سابق قبل انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون إنّ الأمل الوحيد كي يعود لبنان الى سابق عهده هو مجيء فخامة الرئيس ميشال عون رئيساً.
لا نريد أن نركّز على هذا التصريح لأنّ كل إنسان يمكن أن يخطئ ويفكر بشيء وتأتي الحقيقة عكس ما فكّر به.
في خطابه في «البيال»، طبعاً وخلال مهرجان «النجاحات» التي حققها التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية تبيّـن أنّ الحقيقة التي بقيت لـ»التيار» بشكل دقيق هي 6 نواب.
على كل حال، هذا ليس مستغرباً لأنّ الفشل الكبير الذي مُنِيَ به هذا العهد، ومن دون الدخول باسم المسبب: إن كان فخامة الرئيس ميشال عون أم صهره العزيز، لا فرق، لأنّ الاثنين وجهان لعملة واحدة هي الفشل والتعتير والخطابات الرنانة التي تقال فقط للاستهلاك ولم يعد أحد يتوقف عندها لأنّ لا صدقية لما يقولون.
ولا بد من القول للصهر المعجزة، إنّه وبعدما فشل مرتين في الانتخابات النيابية ساهم في تغيير القانون الانتخابي على قياسه، هذا النظام الذي يعترف الكثيرون من الزعماء بأنه فاشل، وأطلق عليه قانون قابيل وهابيل، إذ يحرّض الأخ على أخيه بسبب هذا القانون كما قال الوزير سليمان بك فرنجية. هذا أولاً:
ثانياً: يقول إنّ هناك خمس كذبات أطلقت ضدّه، ردّ عليها بالقول:
1- الأكثرية سترونها غداً بالممارسة. وهو جواب سريع «عيش يا حماري عيش تاينبت الحشيش».
2- الاحتلال الايراني: فعلاً لا يوجد أي احتلال من إيران، ولكن ما لم يقله باسيل.. ما قصة:
أ- مليار دولار لـ»الحزب» كرواتب لعناصره،
ب- مليار دولار للسلاح،
ج- 100 ألف مقاتل،
د- 150 ألف صاروخ.
وماذا يقول الفاشل عن هذه النقاط؟
3- كتلة التيار هي للحزب… فعلاً يا فاشل هي كتلة ليست للحزب، بل تحت إمرة الحزب.
4- الصرف الانتخابي هنا… كي نكون صادقين فإنّ كل واحد يملك «فلوساً» دفع باستثناء واحد «معروف بكرمه».
5- انخفاض الدولار… يا حضرة الصهر العزيز الدولار مرتبط بفشل العهد، إذ بقي الدولار 27 سنة ثابتاً على الـ1517 حتى جاء عهد فخامته الفاشل ولم يعد هناك سقف للدولار، ولن ننسى انه في هذا العهد بدأت الانهيارات وأهمها الانهيار المالي.
ثالثاً: يقول الصهر العزيز مشاكلنا لا تحل بالعنف والنكد بل بالحوار…
ما شاء الله، بعد كل ما قامت به القاضية غادة عون من أعمال عنف باستعمال القضاء بشكل متحيّز وبشكل تعسّفي، إذ استخدمت حداداً لخلع البوابة الحديدية لمدخل مبنى مكتف الى اقتحام المبنى ومعها أمن الدولة بعد تحطيم البوابة وقامت بتحطيم المكاتب والأبواب واستولت على الكمبيوتر من دون أي وجه قانوني… وأخيراً ما قام به مدعي عام التمييز حين أصدر قراراً بفك الحجز عن مؤسّسة مكتف.
وختم باسيل خطابه بأنه يريد أن يعرف شكل الحكومة.
رابعاً: إننا اليوم وبعد تعطيل كل الحكومات التي شارك فيها باسيل وتأخر تشكيلها سنة كاملة لتأليفها.. وبسبب ان «عمّه» سوف يذهب الى بيته، بعد 163 يوماً، صار باسيل خائفاً من أن لا تتشكل حكومة بوجوده. لذلك فإنه لجأ الى اختراع قانون جديد يحدّد مهلة تشكيل حكومة، ونقول له «يطعمك الحجة والناس راجعة».
خامساً: لا أحد يقايضنا على رئاسة المجلس بنائب الرئيس… هذا ما قاله باسيل: نشكر العزيز الغالي على هذا الاقتراح، ولكن نقول له: إنّ رئيس المجلس تختاره أولاً وقبل أي شيء، الطائفة الشيعية الكريمة، وهذا ما حصل في اجتماع بكركي عندما حصر غبطة البطريرك رئاسة الجمهورية بـ4 أسماء لاختيار واحد منهم وما ينطبق على الطائفة المسيحية ينطبق على الطائفة الشيعية.
أمّا ربط رئيس المجلس بنائب الرئيس فهذه «هرطقة»، ونقول للصهر لا «تتنطح» لأمور أكبر منك.