بالتزامن مع إقرار كوريا الشمالية بوصول جائحة “كوفيد – 19” إليها وتفشيها بشكل كبير، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لا تخطط حاليا لتقاسم اللقاحات مباشرة مع هذا البلد.
وبعد أن أعلنت كوريا الشمالية عن تسجيل أولى الإصابات بالفيروس التاجي، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بأن بلادها لا تنوي تقاسم اللقاحات المضادة لكورونا مع كوريا الشمالية، لكنها تواصل دعم الجهود الدولية الخاصة بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمواطنين الكوريين الشماليين الأكثر ضعفا.
وأعربت بساكي عن أسفها حيال رفض السلطات الكورية الشمالية المتكرر تأمين الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من خلال البرنامج الدولي “كوفاكس”.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد أعلن مؤخرا حالة الطوارئ بسبب تفشي “حمى” مجهولة، وأمر الحكومة بالعمل على ضمان عدم انتشار المرض.
إلى ذلك، ذكرت كوريا الشمالية أنه تم رصد حوالي 18000 شخص يشتكون من الحمى خلال يوم أمس الخميس على مستوى البلاد كافة، مشيرة إلى وفاة 6 أشخاص، من بينهم مصابون مؤكدون بـ”كوفيد-19″.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الجمعة بأن الزعيم كيم جونغ أون تلقى تقريرا بشأن الوضع الوبائي أثناء زيارة قام بها الى مقر قيادة الحجر الصحي الوطني الطارئ يوم الخميس.
وأوضحت الوكالة أن هذه “الحمى” غير معروفة السبب، وقد تفشت على مستوى البلاد بصورة هائلة منذ نهاية شهر أبريل، وجرى اكتشاف حوالي 350 شخصا يعانون من أعراضها، فيما تعافى حوالي 162 ألفا و200 شخص بصورة تامة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية: “خلال يوم 12 مايو وحده، تم تسجيل حوالي 180 ألف شخص يعانون من الحمى على مستوى الدولة، ويخضع حوالي 187800 ألف شخص للعلاج والعزل الصحي، وتوفى 6 من المصابين منهم، مصاب واحد، تأكدت إصابته بالمتحور أوميكرون”.
ونقلت الوكالة عن الزعيم كيم جونغ أون قوله: “إن انتشار مرض الحمى في صورة متعددة ومتزامنة في مناطق على رأسها العاصمة وجوارها، يدل على ثغرة في نظام الحجر الصحي الذي وضعناه”.
المصدر: يونهاب + نوفوستي