صندوق اقتراع بين حقائب المسافرين في مطار أمريكي ووزارة الخارجية توضح

أثارت صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي غضب وسخرية الناشطين اللبنانيين، حيث أظهرت صندوقا انتخابيا بين حقائب المسافرين في مطار بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية.

ورجح بعض الناشطين أن يكون هذا الصندوق قد وصل إلى ولاية أوريغون التي تضم مدينة تحمل اسم “Lebanon” أي لبنان باللغة الإنكليزية.

وسخر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا الخطأ، منتقدين سوء التنظيم من قبل السلطات اللبنانية.

وتعليقا على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الثلاثاء بيانا بخصوص صورة صندوق اقتراع بين حقائب المسافرين في مطار أمريكي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزارة: “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة منشورة منذ ثلاثة أيام (أي يوم 7 مايو 2022 وقبل بدء عملية الاقتراع في الولايات المتحدة) لحقيبة دبلوماسية لبنانية موضوعة على حزام تسليم حقائب السفر العادية في مطار أوريغون الأمريكي وهي تحتوي ظاهرا على صندوق، وهو ما أثار تساؤلات مشروعة لدى من شاهد تلك الصورة حول صحة وجود صندوق اقتراع بهذه الأهمية يحتوي على أصوات المقترعين في هذه الوضعية غير السليمة”.

وأضاف البيان “يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح وبالدليل الدامغ بأن تلك الحقيبة تحتوي على صندوق بلاستيكي خال من أي محتوى أو من أي ظروف تتضمن أصوات المقترعين”.

وتابعت قائلة: “قامت الوزارة بإرسال الصناديق الفارغة العائدة لمراكز الاقتراع التابعة لمنطقة صلاحيات القنصلية العامة في لوس أنجلوس بواسطة DHL، حيث استلمتها وعملت على توزيعها فارغة على مراكز الاقتراع في المدن التابعة لها ومن ضمنها مدينة أوريغون، حيث حملها معه رئيس المركز المعين ميشال عساف الذي استقل الطائرة من مطار لوس أنجلوس إلى مطار أوريغون في 7 مايو، يوم نشر الصورة على مواقع التواصل، واستلمها كأي من أمتعة السفر الأخرى عملا بقواعد النقل الجوي الداخلي في الولايات المتحدة، خصوصا وأنها لا تتضمن أي مستند أو محتوى حساس يسترعي استلامها في المنطقة الداخلية للشحن الجوي.

وأكدت الوزارة أنه وبعد الاقتراع “تم إقفال الصندوق المتضمن جهاز التعقب GPS بشكل محكم وتغليفه وفقا للمعايير المعتمدة وبوشرت إجراءات شحنه إلى بيروت بواسطة DHL عملا بترتيبات السلامة التي طبقت على الصناديق كافة المتضمنة أصوات المقترعين تأمينا لوصولها بعيدا عن متناول أي مسافر أو أي شخص آخر”.

وكانت لبنان قد أجرت الانتخابات التشريعية للاغتراب يومي 7 و9 مايو، على أن تقام يوم الأحد 15 مايو داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب قانون الانتخابات، فإن جميع صناديق الاقتراع في الخارج تنقل إلى لبنان عبر شركة “DHL” بعد إقفالها وختمها.

وتوضع الصناديق في المصرف المركزي، ولا يجب فتحها وبدء فرز الأصوات قبل مساء الأحد 15 مايو، تزامنا مع انطلاق عملية الفرز على كافة الأراضي اللبنانية.  

المصدر: وسائل إعلام لبنانية + “تويتر”