استبعد المستشار الألماني، أولاف شولتس، خطوات برلين الأحادية الجانب، فيما يخص إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدا أن انخفاض سمعته والانتقادات الموجهة إليه لن تجبره على تغيير مساره.
وقال شولتس في حديثه لصحيفة “Bild am Sonntag” الذي تم نشره اليوم الأحد: “أتخذ قراراتي بسرعة وبالتنسيق مع حلفائنا. والخطوات السريعة والخطوات الأحادية الجانب من قبل ألمانيا مشكوك فيها”.
وفي حديث حول تصريح عدد من الساسة الألمان، وبينهم زعيم الديمقراطيين المسيحيين، فريدريخ ميرتس، الذين اتهموا شولتس سابقا بالبطء في مسألة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، أضاف: ” لا أخشى أن أتأثر بهذه الاتهامات”.
كما أشار إلى أنه لا ينوي اتخاذ قراره بناء على معدلات شعبيته، التي انخفضت وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة إلى أدنى مستوى منذ توليه منصب رئيس الحكومة الألمانية في 8 ديسمبر الماضي. وتابع: “يمكن أخذ استطلاعات الرأي في الاعتبار، ولكن لا ينبغي للمرء أن يجعل أفعاله تعتمد عليها. خاصة في مسائل الحرب والسلام، يمكن أن يكون ذلك في غاية الخطورة”.
وكان المستشار الألماني حتى الآن ينتهج ضبط النفس في مسألة إمدادات الأسلحة الثقيلة إلى كييف، وتعرض لضغوط كبيرة بسبب إحجامه عن إمداد أوكرانيا بهذه الأسلحة مباشرة. في مقابلة لـ “شبيغل” نشرت في 22 أبريل الماضي شدد شولتس على أنه سيفعل كل شيء حتى لا يصبح الناتو طرفا في الصراع ولن تبدأ حرب عالمية.
المصدر: تاس