نصر الله: القدس هي القضية الهدف وما نتعرض له من حصار وعقوبات وتضييق هدفه التخلي عنها وعن فلسطين

شدد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة بمؤتمر “منبر القدس 2022” الثلاثاء على أن القدس هي القضية الهدف، وما تتعرض له من حصار وعقوبات وتضييق، هدفه التخلي عنها وعن فلسطين.

وقال أمين عام حزب الله “نحن نعلم أن السبب الأهم لما نتعرض له في لبنان وكذلك لما تتعرض له دول وحركات المقاومة في منطقتنا من حصار وعقوبات وتضييق على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي هدفه الأساسي هو التخلي عن القدس وعن فلسطين وعن منطق المقاومة وثقافة المقاومة، هدفه الحقيقي هو دفعنا جميعا للاستسلام لإرادة أمريكا وإسرائيل في تثبيت وجود الكيان الغاصب، وأيضا للقبول بالتطبيع بكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان من قبل كل دول المنطقة، وأيضا القبول بالفتات الذي يقدم للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة”.

وأفاد في كلمته: “يوما بعد يوم عندما نرى أن القضية الفلسطينية تضج بالحياة من جديد، تجد لها المزيد من الأنصار المؤيدين المفكرين المنظرين المتعاطفين، وأيضا المجاهدين المستعدين للتضحية من أجلها، في الوقت الذي كانت استراتيجية العدو منذ البداية.. الاستكبار العالمي والحركة الصهيونية ومن تعاون معهم خلف الستار من حكومات وأنظمة في العالم العربي.. كانت استراتيجيتهم الرهان على الوقت، أن هذه القضية تنسى مع الوقت، أن هذه القضية تستهلكها الأحداث، وتصبح نسيا منسيا مع الزمن، وأن شعوب المنطقة ومن جملتها الشعب الفلسطيني وأمام ما تواجهه من تحديات وابتلاءات وصعوبات سوف تتخلى بشكل أو بآخر عن هذه القضية أو في الحد الأدنى لن تبقى في أعلى سلم الأولويات”.

وأضاف: “كانت استراتيجيتهم دائما تراهن على يأس الشعب الفلسطيني وشعوبنا وأمتنا، وتراهن على اليأس والإحباط والاعتقاد بأنه لا يوجد أمامنا أي أفق، وما علينا سوى الاستسلام والقبول بالفتات الذي يعرض على الفلسطينيين في فلسطين، وعلى بقية شعوب المنطقة في القضايا التي ما زالت عالقة مع الكيان الغاصب، سواء مع لبنان أو سوريا على سبيل المثال”، مؤكدا أن ما يجري هو العكس تماما وأن حركات وشعوب محور المقاومة والصمود والتحدي جعل النتائج مختلفة تماماً.

وأردف قائلا: “اليوم تعود القدس لتكون هي القضية الهدف، وهي القضية الأساس ولتكون هي المحور لكل محور المقاومة ولذلك أطلق هذا العام عنوان أو شعار “القدس هي المحور”.

وأكد نصر الله أن القدس عاد وله اليوم محور يتجمع ليصنع معادلته الإقليمية القوية الصلبة من أجل حمايته أولا، ومن أجل تحريره ثانيا.

المصدر: وكالة الأنباء اللبنانية