أعلنت السلطات الإسبانية القبض على برتغالي مطلوب للشرطة الدولية (الإنتربول) على صلة بانفجار مرفأ بيروت، بعدما أعادته تشيلي إلى مدريد التي غادرها بموجب إفراج مشروط.
وكانت سلطات تشيلي منعت البرتغالي خورخي (43 عاما) من دخول البلاد، وأوقفته لدى وصوله إلى مطار سانتياغو على متن طائرة آتية من إسبانيا، وأعادته على الفور على متن طائرة أخرى إلى مدريد بالتنسيق مع الإنتربول.
وأوقف موريرا في مدريد مع “منعه من مغادرة البلاد” بانتظار درس طلب تسليمه إلى لبنان من قبل المحكمة العليا الإسبانية، كما نقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسمها.
وقالت المحكمة إن الرجل مطلوب في لبنان “لارتكابه جريمة إرهابية واستخدام متفجرات أدت إلى الوفاة مع عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة”.
وقال المسؤول في شرطة مطار سانتياغو، كريستيان سايز، إنّ الرجل مطلوب بشبهة إدخال “مواد متفجرة” إلى لبنان مرتبطة بالانفجار الهائل الذي دمّر أحياء عدة من العاصمة اللبنانية صيف 2020.
ووفقا لصحيفة Jornal de Noticias البرتغالية، عمل خورخي موريرا حتى عام 2016 في مصنع للمتفجرات في موزمبيق، وبصفته موظفا في الشركة، قدم طلب شراء شحنة من “نيترات الأمونيوم” كان من المقرر نقلها من جورجيا إلى موزمبيق ولكن انتهى الأمر بتخزينها في مرفأ بيروت.
وأشارت الصحيفة البرتغالية، إلى أن محكمة استئناف بورتو لم تستجب لطلب تسليم أرسله لبنان إلى البرتغال العام الماضي، إذ لم يقدم لبنان جميع المستندات اللازمة خلال المهل المطلوبة.
وحينها كان موريرا يعيش في شمال البرتغال وكان يعمل مديرا تنفيذيا لشركة منتجات مجمدة، حسب الصحيفة البرتغالية.
يذكر أن انفجار المرفأ في 4 أغسطس 2020 أدى إلى مقتل 214 شخصاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، كما ألحق دمارا واسعا بالعاصمة، وعزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من “نيترات الأمونيوم” من دون إجراءات وقاية”.
المصدر: “أ ف ب”