تقديرات الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2021، تشير إلى أن 161 مليون شخص مهددون بنقص الأمن الغذائي
حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب تصاعد زيادات أسعار المنتجات الغذائية، حيث ضاعفت حرب أوكرانيا أزمة الملايين الذين يواجهون خطر المجاعة نتيجة جائحة كورونا وتغير المناخ.
وقال عضو المفوضية الأوروبية، مسؤول إدارة الأزمات، يانيس لينارشيتش، على هامش اجتماعات منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في روما، إن أسعار المنتجات الغذائية “سجلت زيادة قياسية” في شهر مارس الماضي. وأضاف المفوض الأوروبي بأن “غزو روسيا أوكرانيا تضاعف مخاطر المجاعة التي تتهدد الملايين في العالم”.
نقص الأمن الغذائي
تقديرات الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2021، تشير إلى أن 161 مليون شخص مهددون بنقص الأمن الغذائي.
المفوضية الأوروبية، ذكرت نقلا عن الأمم المتحدة أن ما بين 8 و13 مليون شخص قد يواجهون نقص الغذاء جراء حرب أوكرانيا.
يشارك في اجتماعات روما الثلاثاء ممثلون عن المفوضية الأوروبية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الغذاء والزراعة، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لجنة الغذاء العالمي الدولية. كمات تشارك فرنسا في مباحثات روما في صفتها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
الجوع في إفريقيا
وحذّر صندوق النقد الدولي من أن “الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في إفريقيا”، بينما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “إعصار من المجاعات” يمكن أن يضرب العديد من البلدان الضعيفة في الأصل.
ووفقًا للباحث الفرنسي سيباستيان أبيس، فإن أوكرانيا قوة تصدير عظمى، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء ولا يوجد تعويض للإمدادات الأوكرانية مِن القمح أو الذرة أو زيت عباد الشمس الذي تُؤمّن كييف 50% منه في المبادلات التجارية العالمية حتى الآن.
وقال: “نحن في أزمة عالمية، حتى لو توقفت الحرب غدا، ستكون هناك عواقب”، لاسيما بسبب تدمير جزءٍ مِن البنية التحتية اللوجستية في أوكرانيا.
وحذّر الباحث الفرنسي من أنه “كلما طال أمد الحرب، ازداد عدم الاستقرار العالمي، وإذا واجهنا أي خلل مناخي في المستقبل مثل الجفاف أو الأمطار فسيكون ذلك مأساويا”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حذرت من أن 8 إلى 13 مليون شخص إضافيين قد يعانون من نقص التغذية في العالم إذا أوقفت الصادرات الغذائية من أوكرانيا وروسيا مدة طويلة، مقدرة أن المساحات المزروعة بالذرة وعباد الشمس “ستنخفض بنسبة 30 في المائة” هذا الربيع في أوكرانيا.
المصدر: العربية