أكدت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، أن لقطات مسجلة مصورة من بلدة بوتشا ومناطق أوكرانية أخرى تظهر كل الدلائل على أن المدنيين “استهدفوا، وقتلوا بشكل مباشر”.
وأوضحت اليوم الثلاثاء أنه يمكن المحاججة بأن هناك “سياق عسكري” للبنايات التي تعرضت للقصف، وهجمات المدفعية.
لكنها قالت إنه من الصعب رؤية مثل هذا السياق لشخص يرقد في الشارع مصابا برصاصة في رأسه، أو جسده يحترق .
كلمة لزيلينسكي
يأتي ذلك فيما يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن الدولي وسط غضب بشأن هذه الأدلة.
وقال في وقت سابق صباح اليوم، أن ما لا يقل عن 300 مدني قتلوا في بوتشا، حيث عُثر على مقابر جماعية وجثث بعد أن استعادت القوات الأوكرانية البلدة من القوات الروسية.
كما شدد على أنه من مصلحة بلاده فتح تحقيق دولي في مقتل مدنيين خلال النزاع على أيدي القوات الروسية.
مواجهات شرسة قبيل الانسحاب
يشار إلى أن القوات الروسية كانت انسحبت قبل أيام من محيط العاصمة كييف، عقب مواجهات شرسة مع القوات الأوكرانية، في حين وصفت موسكو الانسحاب بأنه بادرة حسن نية من أجل دفع المفاوضات التي عقدت آخر مرة يوم الجمعة الماضي بين الطرفين عبر الفيديو، وكان من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجددا أمس الاثنين لكن لم يكشف أي من الجانبين جديدا بخصوص المحادثات.
إلا أن تبادل الاتهامات بين الطرفين حول ما جرى في بوتشا، والدعوات الدولية المتصاعدة من أجل التحقيق في “جرائم حرب” وقعت في تلك البلدة على أيدي الروس، ألقى بظلاله بقوة على محادثات السلام الهادفة إلى حل النزاع بين الجانبين.
يذكر أن روسيا كانت شنت في 24 فبرار الماضي ما سمّته “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، بهدف نزع سلاح الجارة الغربية وحماية سكان الشرق الأوكراني، وفق الرواية الروسية، إلا أن تلك العملية التي كان من المتوقع أن تكون مختصرة وقصيرة طالت على ما يبدو لتدخل يومها الـ 41 على وقع اتهامات بارتكاب مجازر. وهو ما تنفيه موسكو جملة وتفصيلا.
المصدر: العربية