جاء في الانباء الكويتية:يقول مصدر واسع الاطلاع: إن المشاهد الأخيرة التي حصلت في الساحة اللبنانية تؤشر الى سخونة متوقعة، ومن أبرز هذه المشاهد، عودة عجقة الزيارات التي تقوم بها قيادات خط الممانعة الى دمشق، إضافة لما حملته زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان الى بيروت، والتي بدت أنها رد على التحركات العربية والإقليمية الأخيرة. وتشير معلومات ذات صلة الى أن عبداللهيان الذي نقل دعما لحلفائه، شجع حزب الله على رفع سقف خطابه ضد معارضيه، وأرفقها بتهديدات لها خلفيات أمنية وتخوينية واضحة، برغم أن الحزب حريص على حصول العملية الانتخابية، لأنه يعتبرها فرصة لإثبات مشروعيته الشعبية، ولزيادة عدد النواب الذين يدورون في فلكه من جراء الفراغ الذي أحدثه انكفاء الرئيس سعد الحريري عن المشهد، ولأنه نجح في استمالة بعض المرشحين المحسوبين على الحراك ولم يعد لهؤلاء قدرة على إيذائه في مناطق نفوذه.وعلى الضفة الأخرى من المشهد، فإن الزيارات الأخيرة التي قامت بها شخصيات من المعارضة الى دول الخليج العربي، نجحت في تلطيف موقف هذه الدول من لبنان.التحركات المتسارعة ستضفي حماسة على المشهد الانتخابي، لكن بعض المتابعين يحذرون من المبالغة في استخدام مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية لصالح مرشحي القوى القابضة على مفاصل الحكم، كما أن الانفلات الأمني والمالي الذي يقوم به حزب الله في بيئة المعارضة قد يخلق إشكاليات وإرباكات واسعة أمام الاستحقاق القادم.