على الرغم من كل الأزمات التي تعيشها بيروت وعلى أكثر من صعيد، أبت مؤسسات الرعاية الاجتماعية أن يمر شهر رمضان دون تزيين العاصمة كما جرت العادة قبل قدوم الشهر.
ولكن الأزمة الاقتصادية الصعبة فرضت ظروفها على نوع الزينة التي بدت متواضعة وخالية من الأنوار ليلا ونهارا، وسط مساع حثيثة من قبل العائلات البيروتية لإيجاد حلول وإضاءة الزينة في شوارع بيروت المعتمة. فهل تنجح مساعي مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان في تأمين موردا خاصا لإضاءة الزينة الرمضانية في الشوارع الرئيسية للعاصمة بيروت خصوصا الكورنيش البحري “كورنيش المزرعة” الذي يقسم العاصمة إلى شطرين؟.
قال عبد الرحمن، أحد افراد العائلات البيروتية القدماء: “زينة الشوارع تقليد رمضاني بيروتي عتيق إلا إنه لم يمر على بيروت هذا العام، حيث زينت العاصمة بزينة “مظلمة” لا تصلها الكهرباء لتنير طرق المدينة”.
من جانبها، قالت غانية الفيل، التي وقفت أمام ركن خاص بالمنتجات الرمضانية، يضم الفاكهة المجففة وقمر الدين وشراب الجلاب والتمر، لموقع سكاي نيوز عربية: “لم أرغب في أن يمر هذا الشهر دون احتفال على بيتي، خصوصا أن أحفادي ينتظرونه بحماس ويحبون تفحص الزينة “.
واختارت سهام “زينة رمضانية لا تحتاج إلى الكهرباء، تعمل على البطارية، لتستفاد من أنوارها في المنزل”.
بيروت لن تستسلم
وقال مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، القاضي والوزير السابق خالد قباني لسكاي نيوز عربية: “أحبّت دار الأيتام الإسلامية أن تستمدّ شعارها لرمضان هذا العام من بركة آيات القرآن الكريم لتتوجّه به وبمضامينه إليكم، فقد بشّر الله عباده في سورة البقرة أن الصبر مفتاح الفرج، وأن كل شدة مهما طالت فأنها ستزول، مستبشرة بالخير مع حلول الشهر الكريم الذي لا بد ان يعقبه انكشاف للحزن والهم”.
وقالت مديرة العلاقات العامة في دار الأيتام الإسلامية، دانيا صفدية، لموقع سكاي نيوز عربية: “تم تركيب الزينة في شوارع بيروت لنشر الفرح والأمل في العاصمة رغم الظروف الصعبة التي تعيش فيها البلاد”.
وقد توجهت دار الأيتام إلى أهل الخير في المجتمع لتأمين إضاءة للزينة في منطقة كورنيش المزرعة واستطاعت بمساهمة من أهل المنطقة، تأمين كلفة الإضاءة لجزء من الزينة، وأوضحت ان “الزينة ستكون أيضا على شكل شعار الحملة الرمضانية ” وبشر الصابرين ” في شوارع بيروت.”
وتابعت: “ستنتشر 3 آليات تابعة للمؤسسات ومقطورتين مزينتين بالزينة الرمضانية وفي داخلهم مجموعة من اطفال المؤسسات، ستجوب الشوارع في بيروت والمناطق على وقع الأناشيد الإسلامية المحببة للناس