قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر أمراً تنفيذياً بإطلاق مليون برميل يومياً من احتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد لمدة ستة أشهر، في محاولة للسيطرة على أسعار الطاقة التي تصاعدت مع فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات شديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
من المقرًر أن يعلن بايدن رسمياً عن الخطوة الجديدة، اليوم الخميس، خلال كلمة لبايدن حول خطط إدارته لمكافحة ارتفاع أسعار النفط.
وأضاف البيت الأبيض، إن “بايدن سيدعو الكونغرس أيضًا إلى فرض عقوبات مالية على شركات النفط والغاز التي تستأجر الأراضي العامة ولكنها لا تنتج الطاقة”.
تُظهر خطوة بايدن، أن “النفط لا يزال يمثل نقطة ضعف رئيسية للولايات المتحدة في الداخل والخارج. حيث أضر ارتفاع أسعار النفط بنسبة تأييد بايدن في الداخل، في الوقت الذي أضافت فيه مليارات الدولارات إلى صندوق الحرب الروسي”.
يتوقع أن “يؤدي اللجوء إلى الاحتياطيات إلى ضغوط يمكن أن تخفض أسعار النفط، على الرغم من أمر بايدن بالفعل مرتين باللجوء إلى الاحتياطيات الاستراتيجية دون أن تتمكن من إحداث تحول واضح في أسواق النفط”.
يعود جانب من معضلة بايدن، إلى أن “الأسعار المرتفعة لم تسبب قفزة ذات مغزى في إنتاج النفط، وهو ما يجعل اللجوء إلى الاحتياطي وسيلة لزيادة الإمدادات”.
وتفاعلت الأسواق بسرعة لتنخفض أسعار النفط الخام بأكثر من 3 بالمائة صباح الخميس إلى ما يقرب من 104 دولارات للبرميل.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً من 60 دولارا تقريبا قبل عام نتيجة لعدم مواكبة الإمدادات الطلب مع بدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
ويستخدم الأميركيون في المتوسط حوالي 21 مليون برميل من النفط يومياً، مع تخصيص حوالي 40 بالمائة من الاستهلاك للبنزين، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
يعادل إنتاج النفط المحلي أكثر من نصف استخدام البلاد، لكن ارتفاع الأسعار لم يدفع الشركات إلى العودة إلى مستويات إنتاجها قبل الجائحة. وتنتج الولايات المتحدة في المتوسط 11.7 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ13 مليون برميل أوائل عام 2020