لم نعد نعرف ما إذا ازدادت السكتات القلبية في الآونة الأخيرة عند الشباب أم أننا بدأنا نسمع أكثر عن هذه الحالات في ظل انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي؟ شباب يموتون بشكل مفاجئ بعد عارض صحي غالباً ما يكون مميتاً، فجأة يتوقف كل شيء عن الجريان ويصبح السكون مخيماً، فجأة يخذلهم قلبهم من دون سابق إنذار.
وجوه كثيرة توقفنا عندها، كتبنا عنها بألم وحرقة، نحاول أن نبحث عن تفسيرات طبية وأن نفهم حقيقة ما جرى، وهل كان بالإمكان إنقاذهم.
تتشابه بعض الحالات كثيراً، ومع ذلك لا يجوز التعميم، توقف القلب أو السكتة يعود لأسباب كثيرة ولا يمكن ربطها بفرضية واحدة.
نتوقف عند باسكال أبو نجم، ابنة الـ26 عاماً، التي لم يمر على زواجها 10 أشهر، عروس جديدة وشابة مليئة بالحياة. لم تكن باسكال تعاني من مشاكل صحية ولم تشعر بأي عوارض مقلقة، ولكن الموت خطفها من بيتها الزوجي ومن حضن عائلتها في يوم عيد ميلادها… وما أقسى القدر.
ما الذي حصل مع باسكال؟ يؤكد شقيقها هادي لـ”النهار” أنها “لم تكن تعاني من مشاكل صحية، لقد تلقت جرعتين من اللقاح منذ 4 أشهر تقريباً وعلى رأس السنة أصيبت بكورونا ولكنها لم تعانِ من أي عارض إطلاقاً، كانت نتيجتها فقط ايجابية من دون عوارض. لا نعرف ماذا حصل ولم نستلم بعد التقرير الطبي لنفهم أكثر أسباب الوفاة، لكن ما نعرفه أنها توفيت نتيجة سكتة قلبية في عيد ميلادها، خسرناها بشكل مفاجئ”.
صدمة كبيرة على عائلتها وزوجها، وفاة باسكال بهذه الطريقة كانت قاسية عليهم جميعاً. “لم نكن نحسب أن يوم ميلادها هو يوم وداعها”. بهذه الكلمات ودعت مدرسة أمجاد باسكال على صفحتها، مضيفةً:
“باسكال ابو نجم محاسن الزميلة والمربية رحلت بصمت مهيب، باسكال العروس الشابة الطموحة غادرت بخشوع. لم نكن ندري ان البارحة حين ودعت زميلاتها بمناسبة انتقالها إلى عمل جديد واعد أنها كانت على موعد مع قدرها المحتوم. لم نكن نحسب أن يوم ميلادها هو يوم وداعها. لم نكن ندرك مدى قساوة القدر وجسامة الحدث. باسكال لن ننساكِ، رحم الله روحك الطاهرة وألهم أهلك والأصدقاء والمحبين الصبر والسلوان”.
المصدر:النهار