قال نائب مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، دوليب سينغ، إن واشنطن لن تكشف علنا عن العواقب التي قد تواجهها الصين إذا ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية بشأن أوكرانيا.
وأضاف في مقابلة مع شبكة” سي بي اس “الأمريكية ردا على سؤال ما هي العواقب المحتملة لبكين إذا قررت تقديم الدعم لروسيا؟ قائلا: “لقد كنا واضحين جدا (خلال تصريحاتنا للصين) بشأن أي دعم لهذا الغزو، وأي مساعدة يمكن أن تقدمها بكين لروسيا في سياق التحايل على العقوبات المفروضة عليها. كما أوضحنا أيضا ما ستكون عليه العواقب (بالنسبة للصين)”.
وعند سؤاله مجددا كيف ستكون العقوبات المحتملة ضد الصين رد قائلا:”ستبقى سرية.. سيظل هذا خاصا”.
وأعلن البيت الأبيض مؤخرا أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على الصين إذا دعمت بكين موسكو في الأزمة الأوكرانية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد ذكرت في تقريرها مؤخرا أن الصين لا تبدي استعدادا للرضوخ لمطالب الولايات المتحدة المتعلقة بتعامل بكين مع موسكو على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
بدورها كشفت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، حث نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال آخر اتصال هاتفي، على ضرورة أن تصحح الولايات المتحدة تقييمها الخاطئ للوضع العالمي.
وأوضح الرئيس الصيني خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الأمريكي، قبل يومين، أن العقوبات الشاملة والعشوائية لن تؤدي إلا إلى معاناة الشعوب. وأنه في حالة استمرار تصعيدها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أزمات خطيرة على مستوى العالم في الاقتصاد والتجارة والتمويل والطاقة والغذاء وسلاسل الصناعة والإمداد، ما يؤدي إلى شل الاقتصاد العالمي المتعثر بالفعل، والتسبب في خسائر لا رجعة فيها.
وقال الرئيس الصيني إنه “يتعين على جميع الأطراف تقديم الدعم المشترك لروسيا وأوكرانيا في إجراء حوار ومفاوضات تؤدي إلى نتائج تقود إلى السلام”، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا “لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة الشواغل الأمنية”.
المصدر: نوفوستي، cbsnews