الدفاع البريطانية: القوات الروسية لا تزال تحاصر عددا من المدن ولم تحقق سوى تقدم محدود.
قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إن القوات الروسية لا تزال تحاصر عددا من المدن في شرق أوكرانيا، ولم تحقق سوى تقدم محدود في السيطرة عليها خلال الأسبوع الأخير.
وأضافت الوزارة في بيان عبر تويتر أن القوات الروسية زادت من “قصفها العشوائي” للمناطق الحضرية، مما تسبب في دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
ورجحت الوزارة أن تستمر روسيا في استخدام النيران الثقيلة لدعم هجومها على المناطق الحضرية بينما تسعى للحد من “خسائرها الكبيرة بالفعل”، بما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأفادت وكالة الاستخبارات البريطانية بأن روسيا فشلت في السيطرة على أجواء أوكرانيا وتستخدم الصواريخ للقصف.
وأضافت في إحاطتها اليومية، اليوم الأحد، أن فشل روسيا بالسيطرة على أجواء أوكرانيا عرقل تنفيذ عملياتها.
كذلك، أوضحت أن سلاح الجو الأوكراني يواصل بفعالية حماية أجواء أوكرانيا.
عقوبات على بوتين
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، جدد التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مؤتمر لحزب المحافظين: “إذا انتصر بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، بل سيتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق”.
كما اعتبر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، مثلما فعلت الدول الأوروبية عام 2014، ستكون بمثابة ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، في إشارة إلى ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في ذلك الحين.
دعم بالسلاح
بدوره، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، على أن بلاده عازمة على الاستمرار في دعم كييف ومدها بالسلاح. وقال خلال المؤتمر إن بلاده زودت كييف بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ مضادة للطيران، معتبرا أن “الجميع بات في خطر من التهديدات الروسية”.
كما دعا إلى تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أن لندن أرسلت جنودا إلى بولندا للمساعدة على الحدود مع أوكرانيا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية، تأهبت العديد من الدول الغربية من أجل مساعدة كييف عسكريا وإنسانيا.
كما فرضت تلك الدول ومن ضمنها بريطانيا، آلاف العقوبات على الروس، طالت مختلف القطاعات، ورجال الأعمال والسياسيين، حتى إنها لم توفر بوتين نفسه ووزير خارجيته.
المصدر: العربية