فرضت محكمة في موسكو، الثلاثاء، غرامة مالية على موظفة بالتلفزيون الحكومي الروسي احتجت على الحرب في أوكرانيا خلال نشرة أخبار في فترة الذروة، وأمرت بالإفراج عنها.
وقرر قاضٍ بمحكمة منطقة أوستانكينسكي فرض غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارًا / 247 يورو) على مارينا أوفسيانكوفا بعدما قاطعت نشرة الأخبار التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة حاملة لافتة كُتب عليه “لا للحرب”.
وأمس الاثنين، اقتحمت الموظفة نشرة الأخبار المسائية الرئيسية على الهواء مباشرة، وندّدت بالحرب على أوكرانيا وطالبت بإيقافها.
وقاطعت مارينا أوفسياننيكوفا نشرة الأخبار وهي تردد “لا للحرب.. أوقِفوا الحرب”.
ورفعت المحررة في القناة الأولى لافتة أمام الكاميرا، كُتب عليها “لا للحرب، لا تصدّقوا البروباغندا، إنهم يكذبون عليكم”.
وحملت اللافتة باللغة الإنجليزية توقيعًا يقول “روس ضد الحرب”.
ودفعت مارينا التي قاطعت نشرة أخبار في ساعة الذروة للتنديد بالحرب في أوكرانيا، ببراءتها من تهمة انتهاك قوانين التظاهر، أمام المحكمة في موسكو.
وقالت “لا أقر بالذنب” لدى مثولها أمام المحكمة حيث كانت تواجه حكما بالسجن 10 أيام لنشرها فيديو تتحدث فيه عن أسبابها لمقاطعة نشرة الأخبار.
وقالت مارينا التي ظهرت وهي تضع قلادة بألوان علمَي أوكرانيا وروسيا “للأسف، عملت مع القناة الأولى لعدة سنوات وعملت في دعاية الكرملين، أشعر بالخجل الشديد من ذلك”.
وتابعت “أخجل من الكذب على شاشة التلفزيون، كنا صامتين في عام 2014، ولم نخرج للاحتجاج عندما سمّم الكرملين زعيم المعارضة ألكسندر نافالني”.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن منظمة حقوقية، أن السلطات الروسية اعتقلت الصحفية بعد وقت وجيز من احتجاجها، وأنها محتجَزة بمركز للشرطة في موسكو.
وقالت الصحيفة إنها قد تواجه عقوبة السجن بموجب التشريع الروسي الجديد الذي يُجرّم نشر ما يسمّى “الأخبار الكاذبة” عن الجيش الروسي، وأن عقوبتها يمكن أن تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات