تواصلت صيحات الغضب في مبنى ماسبيرو بالقاهرة حيث مقر الهيئة الوطنية للإعلام ومحطات الإذاعة والتلفزيون الحكومية المصرية، فيما عرف إعلاميا على مدى الشهرين الماضيين بـ”احتجاجات ماسبيرو”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات للمذيعة المصرية هالة فهمي تطلق فيه صيحة فزع وتحذر مما وصفته بـ”جحيم” قادم وسيطال الجميع، بسبب ممارسات قوات الأمن في المبنى، على حد قولها.
واتهمت هالة فهمي الأمن وعناصره بأنهم يقومون بأشياء عكس ما يتحدثون عنه، قائلة: “نحن الآن على المحك، نحن الآن نتعرض للسحل”، كما انتقدت بعض زملائها الذين ينتقدون الأوضاع الوظيفية ومع ذلك لا يفعلون شيئا، مشيرة إلى أنها تقوم بالدفاع عن مصالح زملائها وقوت أولادهم على حد تعبيرها.
احتجاجات متكررة
وقبل أيام انتشرت على نطاق واسع مقاطع مصورة لموظفة أخرى بالإعلام الحكومي المصري هي صفاء الكوربيجي التي قالت إن جهاز المخابرات العامة يسعى للسيطرة على مبنى ماسبيرو الذي يعد قلب الإعلام الحكومي.
واستنجدت الكوربيجي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنقاذ العاملين من اعتداءات أمن المبنى الذي يستخدم “بلطجية” لمهاجمتهم، وقالت إنها تنتمي إلى الفئة التي طالما أيدت السيسي.
واشتهر مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري بهذا الاسم نظرا لأنه يقع في منطقة ماسبيرو المتاخمة لميدان التحرير في قلب القاهرة، والتي تحمل اسم عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد هذا المبنى، الذي يضم قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة الحكومية، احتجاجات متكررة على ظروف العمل، وتدني مستويات الأجور، والمستحقات المالية المتأخرة التي لم يحصل عليها العاملون منذ عدة سنوات.
المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي