قال مسؤول صحي في الأردن إن البلاد ستشهد مطلع نيسان المقبل انتهاء الموجة الرابعة من كورونا، مؤكدا أن الأردنيين سيدخلون شهر رمضان المبارك “آمنين”، في وقت قال فيه رئيس وزراء أستراليا إن بلاده تقترب من التعايش مع كوفيد-19 كأنه إنفلونزا. المزيد من التفاصيل عن كورونا في هذا التقرير.
نبدأ من الأردن حيث أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، الدكتور بسام حجاوي، عدم التكهن بشأن انتهاء جائحة كورونا عالميا، قائلا: “لا أحد يزعم متى تنتهي كورونا”، وذلك وفق تصريحات لقناة رؤيا -أول أمس الجمعة- نقلتها صحيفة الدستور الأردنية.
وأشار إلى أنه أصبح معلوما لدى الجميع الخصوصية الوبائية لكورونا وأعراضه، مؤكدا أن لا عودة إلى الإغلاقات والحجر. وتوقع حجاوي إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء جائحة كورونا عالميا العام الحالي، واعتباره مرضا موسميا.
وأضاف أن الأردن سيشهد مطلع الشهر المقبل انتهاء الموجة الرابعة من كورونا، مؤكدا أن الأردنيين سيدخلون إلى شهر رمضان المبارك “آمنين”.
ننتقل إلى أستراليا وخبر طيب آخر، إذ قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الزعماء السياسيين في البلاد يريدون الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعايش مع كوفيد-19 كما لو كان إنفلونزا. لكنهم سيستشيرون خبراء الصحة.
وبعد يوم من اجتماعه مع مجلس الوزراء والزعماء الاتحاديين، قال موريسون -للصحفيين أمس السبت- إنهم ناقشوا الانتقال إلى المرحلة “دي” (D) من الخطة العامة للتصدي للجائحة.
وقال “مطاراتنا أصبحت مفتوحة من جديد، ويمكن للوافدين الدوليين القدوم، وهناك الآن إعفاءات من الحجر الصحي للأشخاص العائدين؛ لذلك نحن في المرحلة ’دي‘ إلى حد كبير”.
وأضاف موريسون أن الزعماء يريدون إلغاء شرط العزل للمخالطين للمصابين بكوفيد-19، وسيطلبون المزيد من النصائح حول هذا الأمر من لجنة من الخبراء.
ننتقل إلى دراسة حديثة وجدت أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى وفاة أكثر من 18 مليون شخص في العالم بين بداية 2020 ونهاية 2021، في حصيلة أكبر بـ3 أضعاف من الأرقام الرسمية، كما كشفت دراسة نشرتها مجلة “ذا لانسيت” (The Lancet) أول أمس الجمعة، ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال معدو الدراسة إن “الإحصاءات الرسمية حول وفيات كوفيد-19 لا تقدم سوى صورة جزئية عن العدد الحقيقي للوفيات” المرتبطة بالوباء في العالم. وكان كوفيد-19 على الأرجح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عامي 2020 و2021.
وتتحدث الأرقام الرسمية عن 5.94 ملايين وفاة في العالم بين الأول من يناير/كانون الثاني 2020 و31 ديسمبر/كانون الأول 2021. لكن دراسات عدة قالت إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وحاولت تقييم الحصيلة الإجمالية للوباء بشكل أفضل.
وآخر هذه الدراسات تلك التي نشرتها “ذا لانسيت” وقدرت عدد الوفيات ب18,2 مليون شخص في هذه الفترة، استنادا إلى حسابات حول الزيادة في عدد الوفيات التي تسجل عادة.
وتتطابق الزيادة في معدل الوفيات مع الفارق بين عدد الذين ماتوا بغض النظر عن سبب وفاتهم وعدد الوفيات المتوقعة بناء على البيانات السابقة.
بالإضافة إلى قاعدة بيانات الوفيات، وضع معدو الدراسة نماذج عدة لتقدير عدد الوفيات المتوقع في غياب كوفيد-19، لعدد من الأسباب بينها التعويض عن نقص البيانات الكاملة والموثوقة في بلدان عدة.
وقالوا إنهم يعتبرون أن “من بين 12,3 مليون وفاة إضافية، مقارنة بالوفيات المحتسبة لكوفيد-19، قد تكون ناجمة عن الإصابة بكورونا”.
وأوضح الباحثون أنه يمكن تفسير الفارق بين الوفيات الزائدة ووفيات كوفيد-19 المسجلة بنقص تشخيص العدوى بكورونا أو ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض أخرى في ظل تغيرات التأثير في السلوك أو قلة الوصول إلى الرعاية بسبب الجائحة بحسب الباحثين.
ويعترف الباحثون بمحدودية دراستهم إلى حد ما ويرون أن من الضروري القيام بدراسات أخرى لقياس معدل الوفيات الزائد الناتج مباشرة عن كوفيد-19.
يعتقد الكثيرون أننا انتقلنا بالفعل من مرحلة الوباء إلى مرحلة التوطن. وبقدر ما نتمنى جميعا أن ينتهي هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها، إلا أننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد. ومع وجود لقاحات،وعلاجات قيد التطوير ،يمكننا القول انها بداية النهاية.