بعد ارتفاع سعر طنّ المازوت من نحو 800 دولار إلى 1200 دولار جرّاء الحرب الروسيّة على أوكرانيا، وزيادة سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانيّة في السوق السوداء إلى نحو 22 ألفاً و500 ليرة لبنانية، حذّر رئيس تجمّع أصحاب المولّدات عبده سعادة في اتّصال لـ”النهار” من أنّ “القطاع لن يتمكّن من الاستمرار في ظلّ هذه الأسعار المرتفعة”، لافتاً إلى أنّه “بعد 15 آذار لن يصمد القطاع، وقد تنقطع كهرباء المولّدات”.
وأضاف سعادة أنّ “المواطن لن يتمكّن من تحمّل فاتورة المولّدات المرتفعة، فصاحب المولّد يجتاج إلى طنّ مازوت يوميّاً، وتالياً إذا قسمنا كلفة المازوت وحده على المشتركين من دون احتساب الزيوت والصيانة، ستكون الكلفة باهظة جدّاً”.
وناشد سعادة الحكومة أن “تدعم مازوت المولّدات كي تنخفض فاتورة المشتركين إلى نحو 500 ألف ليرة شهريّاً، لأنّه بعد زيادة سعر المازوت الذي يصدر عن وزارة الطاقة والمياه بنسبة 40 في المئة، ستقوم الجهة الأخيرة بزيادة سعر الكيلواط بالنسبة عينها”.
ماذا عن كهرباء المؤسّسة العامّة؟
أُنجزت خطّة الكهرباء، وحصلت على موافقة مبدئيّة من مجلس الوزراء، وحتّى الساعة لم تقرّ. رغم أنّ دخول الخطّة حيّز التنفيذ هو شرط أساسيّ لحصول لبنان على الغاز المصريّ والكهرباء الأردنيّة، إلّا أنّ السلطة التنفيذيّة تواصل تقاعسها تجاه قطاع الكهرباء، ونحن الآن على مشارف الربيع، الموسم الذي وُعدنا أنّنا سنحصل فيه على 8 ساعات تغذية كهربائيّة في اليوم.
ولاحقاً، ذكّرت المديرية العامة للنفط، في بيان، “تجّار المحروقات أنها ستتخذ أقصى الإجراءات بحق المخالفين تصل إلى حرمانهم كلياً من الحصول على المحروقات من أي من الشركات المستوردة والموزعة في حال ورود أي أخبار من وزارة الاقتصاد أو أي جهة أمنية مولجة حماية المواطن”.
وطلبت التقيد التام بجدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط تحت طائلة الملاحقة قانونياً.