كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم، أن جهاز الأمن العام أوقف قبل نحو ثلاثة أشهر لبنانيا من شرق صيدا، “يشتبه في تعامله مع العدو الإسرائيلي”.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن المشتبه فيه “على مستوى عال من الخطورة”، ومن “المخضرمين” في التجسس.
وأوضحت أن الموقوف، وهو من آل عساف، لا علاقة له بشبكات التجسس الأخيرة التي كشفتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، و”أكثر دسامة” من كل الموقوفين أخيرا.
وأضافت: “إن عمله يتعدى جمع البيانات والمعلومات وتصوير مواقع وكتابة منشورات، إلى التورط في شبكة اغتيالات وفي عمليات ذات طابع لوجستي وأمني خطير، شارك فيها ضباط إسرائيليون جرى تسهيل دخولهم إلى لبنان وتجوّلهم فيه وخروجهم منه بعد انتهاء مهماتهم”.
وأكدت المصادر الأمنية، أن المعطيات المتوافرة أبعد من مجرد شبهات، وأن لدى المحققين في الأمن العام أدلة على مشاركة عساف في أعمال أمنية لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية. وأضافت: “لا يزال الموقوف يمتنع عن الاعتراف بتورطه في العمالة”.
وكشفت أن هناك أدلة أيضا على تورط المشتبه فيه في اغتيال القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الأخوين محمود ونضال المجذوب، بتفجير في مدينة صيدا في 26 أيار 2006.
وتابعت الصحيفة: “تبين من التحقيقات التي أجرتها استخبارات الجيش لدى اعتقال أفراد الشبكة عام 2006 أن هؤلاء خضعوا لدورات تدريب داخل “إسرائيل” وخارجها، وزودوا بأجهزة اتصال ومراقبة متطورة، وبخرائط دقيقة للأماكن المستهدفة ولأماكن أخرى، وحقائب تحوي مخابئ سرية، وشبكات مرمزة”.
المصدر: “الأخبار”