شنت القوات الروسية هجوما كبيرا على أوكرانيا، شمل إطلاق صواريخ على مدن وأهداف عسكرية.
وبدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برا وجوا وبحرا بعد خطاب تلفزيوني قبل الفجر طالب فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
وأشارت التقارير الأولية إلى سقوط ضحايا من المدنيين والجنود الأوكرانيين والقوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده “لن تتخلى عن حريتها”.
وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر “روسيا تمضي في طريق الشر، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها”.
وأعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية وقطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. وتقول إنها ستعطي الأسلحة لمن يريدها.
وفي العاصمة كييف، التي يقطنها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، انطلقت صفارات الإنذار مع احتشاد السيارات لمغادرة المدينة ولجوء حشود إلى محطات قطارات الأنفاق.
وقالت امرأة تدعى سفيتلانا لبي بي سي: “لا نفهم ما يجب أن نفعله الآن”. نحن الآن في طريقنا إلى مكان يمكننا أن نكون فيه بأمان ونأمل أن نتمكن من المغادرة بأمان”.
وقال مارك، وهو مدير مبيعات يبلغ من العمر 27 عامًا، إنه مستعد إذا استُدعي للقتال. وقال: “ليس لدينا سبيل آخر”.
وبدأت عدة دول مجاورة الاستعدادات لاستقبال عدد كبير من اللاجئين. وقالت مولدوفا وحدها إن أكثر من أربعة آلاف شخص قد عبروا الحدود من أوكرانيا.
وجاءت العملية العسكرية الخميس بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، إذ حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية.
وتعهدت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيون آخرون بفرض عقوبات جديدة صارمة لمعاقبة موسكو، لكنهم يقولون إنهم لن يرسلوا قوات.
وقال جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “هذه من بين أحلك ساعات أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقتل العشرات بينهم نحو عشرة مدنيين. وقتل ستة في غارة جوية في بروفاري بالقرب من العاصمة كييف. كما قتل رجل في قصف خارج مدينة خاركيف الرئيسية في شمال شرقي البلاد.
وقال مستشار رئاسي أوكراني إن أكثر من 40 جنديا قتلوا وأصيب عدد أكبر. وقالت أوكرانيا إنها قتلت 50 جنديًا روسيًا وأسقطت ست طائرات روسية، لكن لم يتم التحقق من ذلك.
ما الذي استهدفته روسيا؟
قال زيلينسكي إن روسيا نشرت ما يقرب من 200 ألف جندي وآلاف المركبات القتالية على حدود أوكرانيا قبل العملية العسكرية يوم الخميس.
وضربت موسكو أولاً البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ووحدات حرس الحدود. ثم قالت القوات الأوكرانية إن مركبات عسكرية روسية عبرت الحدود بالقرب من خاركيف في الشمال ولوهانسك في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في الجنوب ومن بيلاروسيا أيضًا.
وقال ألكسندر لوكاشينكو، الزعيم الاستبدادي في بيلاروسيا، إن جيش بلاده لم يشارك ولكن يمكن أن يشارك إذا لزم الأمر.
وشوهدت الدبابات الروسية في وقت لاحق في ضواحي مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة. وبحسب ما ورد نزلت القوات الروسية عن طريق البحر في مدينتي أوديسا المطلة على البحر الأسود وماريوبول المطلة على بحر آزوف الداخلي.
ويبدو أن معظم القتال يتركز حول الشرق.
ويقول سكان خاركي، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، إن نوافذ المباني السكنية كانت تهتز من الانفجارات المستمرة حيث تبادل الجيش الأوكراني والقوات الروسية إطلاق القذائف.
لكن الاشتباكات اندلعت أيضا حول العاصمة كييف في الشمال وموانئ أوديسا وماريوبول الجنوبية.
وقال الجيش الأوكراني إن مطار بوريسبيل الدولي في كييف كان من بين عدد من المطارات التي تعرضت للقصف، إلى جانب مقرات عسكرية ومستودعات في مدن كييف ودنيبرو وخاركيف وماريوبول الكبرى.
وأظهرت لقطات مصورة، تحققت منها بي بي سي، صواريخ سقطت على مطار في مدينة إيفانو فرانكيفسك الغربية.
وزعمت روسيا أنها دمرت أكثر من 70 هدفا عسكريا.
المصدر:bbc