السلطات السويديّة نفت تورطها بتعمد خطف الأطفال المسلمين
بعد موجة الانتقادات الأخيرة التي أثارتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيها إقدام مكتب الخدمات الاجتماعية في السويد على فصل أطفال لاجئين عن ذويهم، انتشرت مقاطع فيديو قال ناشروها إن ما ظهر فيه “سرقة أطفال” من عائلاتهم.
إلا أن الحقيقة أوضحت أن الفيديو المنتشر هو مقطع قديم، يعود لعناصر من الخدمات الاجتماعيّة في هولندا يأخذون أطفال أمّ روسيّة عام 2012 بسبب خلافات مع الأب.
وأوضحت الأم أن السلطات أخذت الطفلتين لأنها رفضت السماح لوالدهما برؤيتهما بسبب سوء المعاملة.
وبعد سنتين من الحادثة نقلت وكالة “تاس” الروسيّة أنّ السلطات القضائيّة في هولندا حكمت بإعادة الطفلتين لوالدتهما.
آلاف المشاهدات لفيديو قديم
في حين أظهر المقطع أشخاصا برفقة عناصر من الشرطة يحملون أطفالاً يخرجونهم من منزلهم، مع تعليق: “صرخات الأطفال ينادون..”أمي أبي”..فيديو مُسرّب يُظهر سرقة الأطفال من عائلاتهم في السويد”.
وأتى هذا اللغط في وقت بدأت فيه حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #أوقفوا_خطف_أطفالنا، تندّد بإقدام مكتب الخدمات الاجتماعية في السويد على فصل أطفال لاجئين عن عائلاتهم، حيث يسمح القانون السويدي للخدمات الاجتماعيّة المعروفة بـ”السوسيال” بإبعاد الأطفال عن منازلهم حال تعرضهم من قبل ذويهم “لضرر جسدي أو نفسي أو الاستغلال غير المشروع أو عدم كفاية الرعاية أو بعض الأوضاع الأخرى في المنزل التي تعرّض صحة الطفل أو نموه للخطر”.
السويد تنفي وتدافع عن نفسها
إلا أن السلطات السويديّة نفت أن تكون الخدمات الاجتماعيّة تعمد إلى خطف الأطفال المسلمين.
إلى ذلك، أفادت وزارة الخارجيّة السويديّة في حسابها الرسمي عبر تويتر، أن الخدمات الاجتماعيّة تحرص على حصول كل الأطفال في البلاد على الحماية الكاملة، وتعطي الأولوية لسلامتهم بحيث لا يفصل الأطفال عن ذويهم إلا بموجب قرار قضائي.
آلاف الحالات
يشار إلى أن قضية سحب الأطفال لا تعد جديدة في السويد، كما أنها لا تقتصر على الأسر المهاجرة، بل تشمل عائلات من كافة شرائح المجتمع السويدي، ممن “ثبت سوء معاملتها لأطفالها”، وفق السلطات .
فقد بلغ عدد حالات سحب الأطفال من أسرهم خلال عام 2019 في جميع السويد 7900 حالة، منها 4800 حالة لأطفال من أصول سويدية، و3100 حالة لأطفال من أصول مهاجرة.
وتلقى الإجراءات المتبعة من قبل السوسيال انتقادات كثيرة، خاصة من قبل عدد من المهاجرين، الذين تجمعوا على مدى السنوات الماضية أمام مراكز دائرة الخدمات الاجتماعية للمطالبة باسترجاع أطفالهم.
المصدر: العربية.نت